مخيّم اليرموك: قصف صباحيّ مُكثّف والنظام يمنع الاقتراب من حاجز العروبة ويعتقل شاب

الأربعاء 02 مايو 2018
سوريا

يشهد مخيّم اليرموك منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء 1 أيّار/مايو، قصفاً مكثّفاً من قبل قوّات النظام السوري لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث  أغار الطيران الحربي على عدّة نقاط  وسط المخيّم وشرقه، ولا يزال تحليقه مستمرّاً في سماء المخيّم، في حين تُسمع أصوات انفجارات ناجمة عن سقوط صواريخ وقذائف هاون على أحياء عدّة داخل المخيّم، وفق ما أكّد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

يأتي ذلك، بعد تطورات متسارعة أمس الإثنين، تمثّلت بدخول قوات النظام السوري الى منطقة الريجة غرب المخيّم، بعد رحيل مقاتلي "هيئة تحرير الشام" الى إدلب شمالي سوريا، بمقتضى التسوية التي أبرمت بين الجانبين، بالإضافة الى استلام قوّات النظام كذلك خطوط التماس بين بلدة يلدا ومخيّم اليرموك، بما فيها منطقة حاجز العروبة الفاصل بين المخيّم والبلدة، لتُطبق قوّات النظام سيطرتها على كافة مداخل ومخارج مخيّم اليرموك من جهاته الأربعة.

تبعات ذلك، بدأت منذ يوم أمس حيث اعتقلت قوّات النظام اللاجئ الفلسطيني الشاب محمود عمر، وهو من المدنين العالقين داخل المخيّم، وذلك أثناء محاولته العبور الى بلدة يلدا عبر حاجز العروبة الذي بات تحت سيطرة تلك القوّات.

ناشطون في جنوب دمشق، أكّدوا لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وجود العشرات من المدنيين في مناطق العروبة والتقدّم، لم يتمكّنوا من اللحاق بعائلاتهم المتواجدة في بلدة يلدا، من بينهم كبار في السنّ، في حين تمنع قوّات النظام السوري الاقتراب من حاجز العروبة من الجهتين، وأعلنته منطقة عسكريّة مغلقة بالكامل.

وارتفعت وتيرة القصف، أمس الإثنين عقب سيطرة النظام على نقاط التماس في بلدة يلدا، وبلغت  عدد الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 80 غارة جوية على المخيّم والحجر الأسود والتضامن، نال مخيّم اليرموك منها وفق ما سجّلت مصادر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نحو 22 غارة تركّزت على شرق المخيّم وجنوبه.

كما أسقطت مروحيات النظام نحو 60 برميلاً متفجّراً، بعضها استهدف أطراف مخيّم اليرموك الشرقيّة، كما سُمع دوي انفجارات هائلة وسط المخيّم، رجّحت مصادر البوابة أن تكون ناجمة عن سقوط براميل على أحياء الوسط بالقرب من جادات صفّورية.

وقدّر ناشطون نسبة الدمار الذي حلّ بأحياء مخيّم اليرموك، بقرابة 65% من الأبنية السكنيّة بين كلّي وجزئي حتّى هذه اللحظة، ومن المرجّح اتساع رقعة الدمار مع تواصل القصف دون وجود فترة زمنيّة لانتهاء العمليات العسكرية التي بدات منذ 19 نيسان/أبريل.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد