سوريا

يواصل أهالي مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين، بريف العاصمة السوريّة دمشق، رفع أصواتهم وشكواهم للمسؤولين، من أجل حل أزمة المياه المزمنة، والتي باتوا يصفونها بالمأساة، نظراً لعدم توافر المياه وصعوبة الحصول عليها وسط صمت المسؤولين وإهمالهم لشكاوى السكّان.

أحد سكّان المخيّم عرض واقع الحال في توزيع المياه متهكّماً " المياه لمن يستطع إليها سبيلا"، حيث تصل المياه الحكوميّة إلى المخيّم يوم الأحد من كلّ أسبوع، في وقت لا تتوافر فيه الكهرباء ليتمكّن الأهالي من سحبها وتعبئة خزّاناتهم.

ويضيف آخر، بأنّ سحب المياه يقتصر فقط على من لديهم مولدات كهربائيّة وهم قلّة في المخيّم، أمّا حين تتوفّر الكهرباء، لا يحظى سوى 20% من الأهالي بالماء نظراً لكون فترة الضخّ قليلة ولا تتجاوز الساعتين أسبوعيّاً.

وطالب الأهالي بحلّ جذري لأزمة المياه المتزامنة مع جملة من الأزمات الخدميّة التي يعاني منها مخيّم خان دنون، كأزمة الكهرباء والصرف الصحّي وسواها.

الجدير بالذكر، أنّ مخيّم خان دنون بريف دمشق، يعاني من حجم كبير بالكثافة السكّانية، بعد موجات النزوح التي استقبلها لسكّان المخيّمات، التي تعرضّت لأهوال العمليّات العسكرية والقصف المدمر، كمخيّمات سبينة و خان الشيح واليرموك، حيث بلغت أعدادهم نحو 17 ألف نازح، أضيفوا إلى نحو 12 ألف من سكّان المخيّم، ما راكم أعباء معيشيّة كبيرة على عموم السكّان وسط غياب خطط طوارئ تأخذ بعين الاعتبار الحاجات المعيشيّة والخدميّة المتزايدة.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد