مخيّمات سوريا: أسعار الغذاء أعلى من القدرة الشرائيّة والفقر بازدياد

السبت 09 مارس 2019
مخيّمات سوريا: أسعار الغذاء أعلى من القدرة الشرائيّة والفقر بازدياد "انترنت"
مخيّمات سوريا: أسعار الغذاء أعلى من القدرة الشرائيّة والفقر بازدياد "انترنت"

سوريا
بلغت أسعار المواد الغذائيّة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين  بسوريا، أرقاماً تفوق القدرة الشرائيّة للأهالي لمعظم الأصناف من خضروات ولحوم وحبوب ومشتقّات الألبان وسواها، الأمر الذي بات يزيد من معدّلات الفقر الغذائي في منازل الكثير من قاطني المخيّمات لا سيّما مخيمي خان دنون وجرمانا بريف العاصمة السوريّة دمشق.

ففي مخيّم خان دنون، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البندورة 360 ليرة سوريّة، والبطاطا 375 ليرة، وبلغ سعر طبق البيض 1200 ليرة، وكيلو السمن العادي 1200 ليرة، أمّا الكيلو غرام الواحد من الدجاج فيصل إلى 1500 ليرة، في حين لا تتخطّى المداخيل الماليّة لمعظم السكّان 20 الف ليرة شهريّاً وفق ما أكّد  "أبو رافع"  أحد سكّان المخيّم لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

يقول" أبو رافع" وهو ابناً لأسرة من 6 أفراد: إنّ "جولة واحدة في السوق للتبضّع بثلاثة أصناف من الغذاء وبكميّات قليلة، كفيلة بأن تحرق ربع دخلنا الشهري"، ويضيف: " غالبيّة سكّان المخيّم، باتوا يطبخون ذات الصنف معظم أيّام الأسبوع، إمّا ملوخيّة ناشفة أو ما يتوفّر من حبوب رخيصة كالعدس والحمّص والتي بدأت أسعارها بالارتفاع، أمّا الخضار والفاكهة، فننتظر حتّى تنفد الأسواق ولا يتبقّ فيها سوى النوعيات الرديئة والتي تباع بسعر رخيص".

واقع شرائي، يحتّم على اللاجئين ترتيب أولوياتهم في الشراء، فالماء والمازوت  والغاز الذي يحصل عليه السكّان بشقّ الأنفس أهمّ من الفاكهة واللحوم، فمخصصات المازوت الحكومي المدعوم لم توزّع بشكل كافٍ وفق ما يؤكّد" أبو رافع"  لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، في حين ينتظر الأهالي قدوم فصل الصيف ليزيح عن كاهلهم همّ تأمين مستلزمات التدفئة وتشغيل سخانات المياه.

الحال المعيشيّ في مخيّم جرمانا ليس بالأفضل عن نظيره في مخيّم خان دنون، وفق ما تُظهر الشكاوى المتواصلة لسكّانه، فأسعار المواد الغذائيّة بلغت عتبات عاليّة لا يطالها الأهالي، فسعر الكيلو غرام الواحد من البطاطا يلامس أحيانا عتبة 400 ليرة للنوع الجيّد، أمّا النوع قليل الجودة لا يدنو سعره عن 250 ليرة، في حين صارت العديد من الأصناف الغذائيّة من مشتقّات الألبان حلماً لمعظم السكّان.

فسعر الكيلوغرام الواحد من جبنة الحلّوم على سبيل المثال، بلغ 2500 ليرة سوريّة في مدينة جرمانا ومخيّمها، أمّا الكيلو غرام الواحد من أرخص نوع لبنة بلغ 600 ليرة سوريّة، وهي صنف يعتمد عليه الأهالي في فطورهم الصباحي، بالإضافة إلى الزيتون الذي بلغ الف ليرة للكيلو غرام الواحد.

يأتي هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، في ظل اتساع رقعة الفقر، وتفشّي البطالة، فضلاً عن ارتفاع أسعار ايجارات المنازل، والذي يثقل كاهل الأسر النازحة عن مخيّماتها المنكوبة إلى مخيّمي خان دنون وجرمانا، حيث تعتمد تلك الأسر بشكل أساسي على المعونات الماليّة التي تقدّمها وكالة " الأونروا" كل 3 أشهر، وتبلغ 20 الف ليرة سوريّة، و بالكاد تكفي لدفع أجرة المنزل.

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد