قطاع غزة
 

طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة، اليوم الأحد 26 نيسان /إبريل لجهات المعنية بتوفير وتنظيم أماكن بديلة لأصحاب البسطات بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، في أماكن تتوفر فيها الحد الأدنى من شروط السلامة، وأن تكون مجانية خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون من ضعف للقوة الشرائية وذلك لضمان الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.

وفي بيان لها وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه قالت مؤسسة الضمير: إنه حسب معلوماتها وتحقيقاتها فقد نفذت بلدية صيرات بمساعدة الشرطة قرار إزالة البسطات من شارع القسام والطريق العام ومنطقة وكالة الغوث، ونقلها إلى سوق الاثنين في مُخيّم 2 في النصيرات من خلال توزيع "رقم لمكان مخصص" بصورة عشوائية لأصحاب البسطات مقابل دفع مبلغ 400 شيكل لضامن السوق عن كل مكان مقابل بسطة، حيث بدأت بلدية النصيرات بهذه الحملة منذ يوم الأحد الماضي الموافق 19 أبريل2020، وأجبرت بعض أصحاب البسطات إلى نقل بسطاتهم إلى مكان غير مجهز وأمام المحلات بشكلٍ عشوائي وأمام محلات مخصصة لأشخاص آخرين مما أدى إلى نشوب خلافات بين أصحاب المحلات وأصحاب البسطات مما دفع الشرطة للتدخل لفض الخلافات بينهما، وعلى إثر ذلك تجمهر عدد من المواطنين أصحاب البسطات في مخيم النصيرات إحتجاجًا على نقلهم وقيام الشرطة بالاعتداء والاعتقال لعدد منهم أثناء تجمهرهم

وفي السياق، قال محمود الثوابتة من الوحدة القانونية لبلدية النصيرات، أنّ "هناك قراراً قديماً في البلدية لنقل البسطات من النصيرات إلى السوق الشعبي في أرض المصدر والذي يقام به سوق يوم الاثنين ومساحته "25" دونم، وفق مخطط تنظيمي قامت بلدية النصيرات على إعداده وتنفيذه بالتعاون مع الجهات الأمنية، بهدف الحد من الازدحام المروري، حيث أن البلدية قامت بتوزيع الإخطارات على أصحاب البسطات سابقًا وأبلغتهم بأنها ستبدأ بإزالة تعديات المحلات التجارية على الأرصفة ونقل البسطات العشوائية، وقبل ثلاث أيام باشرت بتوزيع "الأرقام" على أصحاب البسطات لنقلها إلى السوق الشعبي، وقامت بتحديد وترقيم أماكن البسطات التي تم حصرها وعددها "250 بسطة"، وأثناء توزيع "الأرقام" لاحظنا أن عددها "560 بسطة" ، بالإضافة إلى أنه نفى أن يكون هناك مقابل مادي مستحق على أصحاب البسطات".

وكان عشرات الشبّان من أصحاب البسطات، نظموا مساء الثلاثاء 21 أبريل/ نيسان، تظاهرة حاشدة في سوق مُخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة، وذلك رفضًا لقرار إزالة بسطاتهم من شوارع المُخيّم.

واحتشد العشرات على دوار المُخيّم الرئيسي، مُرددين هتافات غاضبة طالبوا فيها بإلغاء هذا القرار، مُشددين على ضرورة إعادة البسطات التي تعتاش منها آلاف الأسر في ظل هذه الظروف الصعبة، وخصوصًا بعد حريق النصيرات الأليم الذي أكلت ناره عشرات البسطات بما عليها من بضاعة، وكبّد أصحابها خسائر كبيرة.

وكانت بلدية النصيرات، قد أعلنت أنّها ستشرع بإزالة تعديات المحلات التجارية على الأرصفة ونقل البسطات العشوائية، من الطرق والشوارع الرئيسة.

وفي تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الشهر الماضي، طالب العشرات من أصحاب البسطات البلدية بالتراجع عن قرارها بنقل كافة البسطات المنتشرة في الشوارع الرئيسيّة إلى منطقة أرض المصدَّر التي يُقام بها "سوق الاثنين" بشكلٍ أسبوعي.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد