متابعات

طالب أقارب الشهيد يعقوب أبو القيعان من النقب الفلسطيني المحتل، اليوم الأحد 23 شباط/ فبراير، بإلغاء قرار محكمة الاحتلال الصهيوني بإغلاق ملف التحقيق واتخاذ إجراءات جنائية ضد المسؤولين عن استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان خلال أحداث أم الحيران قبل ثلاث سنوات.

وجاء ذلك في التماس قدّمه مركز "عدالة"، ولجنة مناهضة التعذيب في "إسرائيل" للمحكمة العليا الأسبوع الجاري، إذ ذكر الالتماس "أنه بعد المماطلات المتواصلة وصعوبات تسليم وحدة التحقيق مع الشرطة لمواد التحقيق لمعاينتها، فإن التحليلات تكشف عن عيوب جوهرية في فحص مسؤولية أفراد الشرطة المتورطين بموت يعقوب أبو القيعان والشرطي أيرز هليڤي".

وقال الالتماس إن "قرار المدعي العام الإسرائيلي في حينه شاي نيتسان بإغلاق الملف قد اتخذ من خلال تجاهل مواد التحقيق والأدلة العديدة التي تم جمعها وبدون محاولة حقيقية لفحص هل ثمّة مسؤولية جنائية في أفعال أفراد الشرطة"، مُشيرًا إلى أنه "خلافًا لموقف النيابة العامة للدولة ووحدة التحقيق مع الشرطة، هناك أدلة كافية لتحديد من هو الشرطي الذي أصاب المرحوم يعقوب أبو القيعان، وأن تحقيقات وحدة التحقيق مع الشرطة تجاهلت التناقضات الكبيرة في مختلف إفادات الشرطي الذي أطلق النار".

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" قبل أيام أن "الشهيد يعقوب أبو القيعان من قرية أم الحيران في النقب المحتل توفي نتيجة نزيف بطيء استمر أكثر من 20 دقيقة إثر رصاصة استقرت في صدره في كانون الثاني/ يناير من عام 2017"، وذكرت في مقتطفات بثتها في نشرتها المسائية، أن "الشهيد قضى نتيجة إصابته برصاصتين أطلقها رجال الشرطة نحو سيارته، الأولى أصابته في الركبة اليمنى، والثانية في شريان رئيسي في الصدر".

وأشارت إلى أن "التحقيقات التي أجريت عقب استشهاد القيعان أكدت أن رصاصة أصابت أبو القيعان في ركبته اليمنى أدت إلى فقدانه التحكم بها، ما أدى لضغطه على دواسة البنزين واندفاع سيارته بسرعة كبيرة نحو الشرطة"، وهو ما يدحض الرواية التي قدمتها شرطة الاحتلال عن أن الشهيد نفذ عملية دهس وأنه ينتمي إلى "داعش".

وكان تقرير طبي قد كشف أنه كان من الممكّن إنقاذ حياة أبو القيعان في حال تلقى العلاج اللازم ولم يُحتجز لساعات.

ويظهر مقطع فيديو وثق الأحداث أن أبو القيعان فقد السيطرة على السيارة التي قادها بعد تعرضه لوابل من الرصاص من جنود شرطة الاحتلال، أثناء محاولتهم اقتحام قرية أم الحيران وهدم منازلها.

وعلى الرغم من المقاطع المصورة والأدلة الدامغة، قرر النائب العام لدى الاحتلال، شاي نيتسان، في مطلع أيار/مايو من عام 2018، إغلاق ملف التحقيق في أحداث قرية أم الحيران، المهدّدة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، والتي أسفرت عن استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان بعد تعرضه لإطلاق النار برصاص القوات الخاصة، في أعقاب عمليات هدم واسعة نفذتها القوات الصهيونية في القرية، في كانون الثاني/يناير 2017.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد