نيويورك
أكد المُقرر الأممي مايكل لينك، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة،  أن "صفقة القرن" ستفشل كسابقاتها في حال لم تتضمن ستة مبادئ أساسية أبرزها حق عودة اللاجئين.

وأشار لينك في بيان، إلى أنّ "أية خطة سلام، بما في ذلك ما تروج له واشنطن تحت "صفقة القرن "ستتحطم على صخور الواقع السياسي ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائماً".

ولفت إلى أنّ هناك ستة مبادئ أساسية بشكل خاص لـ "عملية السلام": يتعلق أولها بحقوق الإنسان "حيث يحق للفلسطينيين والإسرائيليين التمتع بمجموعة كاملة من حقوق الإنسان الفردية والجماعية المنصوص عليها في القانون الدولي، بما في ذلك الحق في المساواة والحركة والتعبير وتكوين الجمعيات، وكذلك التحرر من التمييز".

وأوضح لينك، أنّ المبدأ الثاني يتمثل في تقرير المصير والذي "يتطلب دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة كاملة، على أساس حدود حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورابط حقيقي للانتقال بين الضفة الغربية وغزة".

أما المبدأ الثالث، فيتمثل في ضرورة أن "تبدأ المفاوضات حول معضلة القدس بفرضية أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية"، مردفاً "إسرائيل ضمت القدس الشرقية على مرحلتين، عامي 1967 و1980، وهذا أمر أدانته الأمم المتحدة باعتباره أمراً غير قانوني".

المبدأ الرابع هو إزالة المستوطنات "امتثالاً للقانون الدولي وأيضا لتمكين قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة".

حق عودة اللاجئين هو المبدأ الخامس الذي طرحه لينك، مؤكداً "يحق للاجئين الفلسطينيين من حربي 1947 و1967، وأحفادهم، الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم القيام بذلك، وهو حق أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار سبعة عقود".

أما المبدأ السادس والأخير بحسب المقرر الأممي فهو "الأمن"، إذ "لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش في أمان وسلام، متحررين من الحكم الأجنبي والإرهاب والتهديدات لرفاههم، مثل الحصار والصواريخ والقذائف".

وأكد لينك أن هذه المبادئ هي الاختبار الأساسي للحكم على إمكانيات نجاح "خطة السلام" الأمريكية المقبلة، محذراً من أن الفشل في دمج هذه المبادئ "سيجعل خطة السلام الأمريكية تعاني حتماً نفس مصير سابقاتها وتجعل الصراع أكثر ترسخاً ومجرداً من الأمل أكثر من أي وقت مضى".

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد