فلسطين المحتلة
 

جدّدت قوات الاحتلال اقتحامها لتجمّع الخان الأحمر البدوي جنوب شرقي القدس المحتلة، الأربعاء 4 تموز/يوليو، واعتدت على النشطاء والأهالي والمُتضامنين الذين حاولوا منع عملية هدم المنطقة وتشريد سكانها، علماً بأنّها تُحاصر المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى.

وشهدت المنطقة محاولات تصدّي عشرات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح لجرّافات الاحتلال بأجسادهم، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة لاعتقال أحد المتواجدين في المنطقة.

وشكّل النشطاء سلسلة بشريّة أمام جرّافات الاحتلال التي بدأت بتجريف الأراضي في الخان الأحمر، فيما هدّد جنود الاحتلال الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم في حال لم يتراجعوا.

ومن الجدير بالذكر أنّ الأهالي والنشطاء يعتصمون منذ أكثر من أسبوعين في المنطقة، لمنع مخطط الاحتلال بهدم الخان الأحمر وتهجير وتشريد سكانه، والتجمعات البدوية في المنطقة جنوب شرقي القدس المحتلة.

وحسب سكان المنطقة، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء داهمت قوت عسكرية مُعززة تابعة للاحتلال التجمّع البدوي، وسلّمت السكان أوامر تُفيد بإغلاق كافة الطرق الداخلية والطرق المؤدية إليه، علماً أنّ أرض التجمّع مملوكة بالكامل ومُسجّلة في "الطابو" لأهالي بلدة عناتا المُجاورة.

هذا وطالبت الناطقة باسم مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ليز تروسيل، سلطات الاحتلال بعدم المُضي قُدماً في هدم قرية الخان الأحمر، واحترام حقوق سكان التجمّع في البقاء في أرضهم، وتسوية أوضاعهم.

وأعربت الناطقة الأممية في بيان، عن القلق العميق حول التقارير عن قرار الاحتلال بهدم التجمّع في الأيام المُقبلة، مُشيرةً إلى أنّ التجمّع يُشكّل مأوى لـ (181) شخصاً أكثر من نصفهم أطفال، وأنّ القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومُصادرة المُمتلكات الخاصة من قِبل السلطة القائمة بالاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت التجمّع يوم الثلاثاء وسجّلت قياسات للمنازل والطرقات، في إطار التجهيز والاستعداد لعملية الهدم والتهجير، حيث تسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات إلى تفريغ منطقة بريّة القدس الشرقيّة من التجمّعات البدويّة، وذلك لغرض إفساح المجال أمام التمدد الاستيطاني لتصبح منطقة استيطانية بالكامل.



شاهد الفيديو
وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد