الكيان الصهيوني
 

قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو: إن الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة بـ "صفقة القرن" ستطبق سواء قبلها الفلسطينيون أم لا.

ودعا، خلال كلمة له في القدس المحتلة، أمس الأحد، الفلسطينيين إلى "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وبالقدس عاصمة موحدة لها، ونزع سلاح الفصائل، والتخلي عن حق العودة".

 

اشتية: خطة ترامب ولدت ميتة وسيتم دفنها قريباً

بالمقابل، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، التأكيد أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "ولدت ميتة وسيتم دفنها قريباً".

واعتبر، خلال حلقة نقاش في مؤتمر الأمن في مدينة  ميونيخ الألمانية، أمس الأحد، أن الخطة "منحت الإسرائيليين حقاً فورياً في بدء ضم وادي الأردن والقدس وأجزاء أخرى من الأرض الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "توقيت إطلاق الاقتراح كان جزءاً من الحملة الانتخابية للرئيس ترامب وأيضاً مادة للحملة الانتخابية لنتنياهو".

كما حث الدول الأخرى على رفض اقتراح ترامب مع تجديد التأكيد على أن السلطة الفلسطينية منفتحة لـ "مفاوضات جادة".

وبالإشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، قال اشتية: إن الفرق للفلسطينيين بين زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس ونتنياهو "ليس أكثر من الفرق بين كوكاكولا وبيبسي".

 

الصفدي: لا يمكن تحقيق السلام من دون زوال الاحتلال من الضفة

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن "خطورة التحديات التي تهدد العملية السلمية، تتطلب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع لإيجاد أفق حقيقي للتقدم نحو السلام العادل الذي تقبله الشعوب"، مؤكداً أنه "لا يمكن تحقيق السلام من دون زوال الاحتلال".

وأكد، في ندوة حول فلسطين، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس الأحد، أن "حل الدولتين" هو سبيل السلام الدائم الذي يشكل ضرورة لكل المنطقة.

كما حذر من "التبعات الكارثية لأي خطوات إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض".

وشدّد على أن "أي قرار إسرائيلي بضم وادي الأردن وشمال البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيقوّض حل الدولتين وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية".

وأضاف: "لا قضية بحساسية القدس ومقدساتها، والعبث بها هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم وسيقود حتمًا إلى تفجر الصراع".

وقال الصفدي إن" المملكة كانت وستبقى قوة من أجل السلام العادل الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب وينهي الصراع".

 

مبادرة أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية رداً على خطة ترامب

إلى ذلك، تعتزم دول أوروبية عدّة، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، الاعتراف بدولة فلسطين، رداً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة، اليوم الإثنين، إلى أن لوكسمبورغ تقف على رأس مجموعة من الدول الأوروبية التي تسعى للدفع قدماً بمشروع اعتراف أوروبي بفلسطين خلال لقاء وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، اليوم.

وبحسب الصحيفة، فقد بحث وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، هذه المبادرة مع نظرائه في كل من فرنسا وبلجيكيا وإسبانيا وإيرلندا والبرتغال والسويد ومالطا وسلوفانيا، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت هذه الدول كلها توافق على المبادرة.

ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال قلقة من هذه المبادرة وتعمل لإحباطها بزعم أن مثل هذا الاعتراف سيمس بفرص المفاوضات، وأن الوقت الحالي ليس مناسباً "لخطوة أحادية الجانب" من شأنها إحباط أي فرصة للتفاوض، محاولةً إقناع هذه الدول "بمنح خطة ترامب فرصة".

 

لافروف يشكك في جدوى "صفقة القرن"

إلى روسيا، حيث شكك وزير الخارجية، سيرغي لافروف، في جدوى "صفقة القرن" الأمريكية كإطار للتسوية الشرق أوسطية.

وأكد، في حديث لصحيفة "ستامبا" الإيطالية، نشر اليوم الإثنين، ضرورة إيجاد حل عبر المفاوضات متعددة الأطراف تحت رعاية الرباعية الدولية.

وأضاف: " اقترحت الولايات المتحدة بأسلوبها المألوف، حل أحد أقدم نزاعات عصرنا بـ"ضربة واحدة"، ضاربة في الحقيقة عرض الحائط بالأسس القانونية الدولية المعترف بها للتسوية الشرق أوسطية، والتي تشمل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية".

وأشار لافروف إلى أن المشروع الأمريكي يفترض حل كافة الملفات المحورية المتعلقة بتحديد "الوضع النهائي" للأراضي الفلسطينية عن طريق تنازلات أحادية لمصلحة إسرائيل، وأضاف: "من المشكوك فيه أن يساعد مثل هذا الموقف في تحسين الوضع، بدليل أن الفلسطينيين رفضوا ما يسمى "صفقة القرن" رفضاً قاطعاً".

وأكد استعداد موسكو للإسهام في "إيجاد حلول وسط للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في إطار الرباعية الدولية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مشدداً أهمية إجراء مفاوضات متعددة الأطراف تحت رعاية دولية، هو ما ورد ذكره في البيان الختامي للاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الجامعة العربية.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد