فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

 

صرّح وزير الأمن الداخلي الصهيوني أرييه درعي، الثلاثاء 27 كانون الأول، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ملتزم بحل الدولتين ولا ينوي ضم مناطق في الضفة المحتلة.

واعتبر درعي في تصريحاته أن الإدارة الأمريكية الحالية مارست ضغوطاً على الدول التي أيدت مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن الدولي، متوقّعاً أن تغيّر نهجها خلال ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأوضح درعي أن حكومة الاحتلال لن تفعل شيئاً قبل تولّي ترامب كرسي الحكم، وفي مقابلة درعي مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قال "لن نفعل شيئاً إلا بعد تولّي ترامب الحكم ويصبح رئيساً، فنحن سننسق معه كل شيء، وعلى الفلسطينيين أن يعلموا ذلك، وعليهم أن يعلموا بأنه لن يتحقق السلام معنا إلا بالمفاوضات المباشرة دون وسطاء ودون شروط مسبقة ودون خطوات أحادية الجانب."

وكان قد طالب أعضاء "كنيست" من أحزاب الائتلاف الحكومي بضم مناطق في الضفة المحتلة إلى الكيان الصهيوني، وبشكل خاص ضم مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة شرقي القدس المحتلة، ردّاً على قرار مجلس الأمن المناهض للاستيطان، وهو اقتراح يجري طرحه منذ سنوات.

إلا أن نتنياهو حثّ خلال الأيام الماضية المشرعين من حزبه بعدم التحدث علناً عن ضم أجزاء من الضفة المحتلة أو بناء المزيد من المستوطنات، محذراً من إمكانية اتخاذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما إجراءات جديدة ضد الكيان الصهيوني.

وفي خطوة غير متوقّعة، امتنعت لجنة التنظيم والبناء المحلية في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة الخميس 28 كانون الأول، عن المصادقة على بناء (490) وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، استجابةً لطلب من ديوان رئاسة الوزراء لدى الكيان الصهيوني.

وفي مقابلة صحفية أجراها نتنياهو خلال زيارته مقر الأمم المتحدة، قامت ببثّها القناة العبرية الثانية خلال أيلول الماضي، صرّح أنه أبلغ الإدارة الأمريكية أن لا خطر ديموغرافي على اليهود في حال قرّرت دولة الاحتلال ضم الضفة المحتلة، وطالب الإدارة الأمريكية بعدم تصديق رواية اليسار "الإسرائيلي" بهذا الصدد، وأن أي قرار "إسرائيلي" مستقبلي بضم الضفة لن يؤثر على التوازن الديموغرافي اليهودي العربي، على حد قوله.

وحسب الخبير والكاتب "الإسرائيلي" آريه الداد، فإن نتنياهو ينتظر تنصيب ترامب على سدة الحكم في أمريكا لاستعجال أول لقاء يجمعه به لطرح مشروع جديد يقوم على ضم الضفة المحتلة للكيان الصهيوني وطرد السلطة الفلسطينية إلى الأردن وإقامة دولة فلسطينية فيها.

مشيراً في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن نتنياهو يخطط أيضاً لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال إلغاء "الأونروا"، وكان قد تحدث نتنياهو خلال الأيام الماضية عن خطة وضعها ضد الأمم المتحدة ومنظماتها على أن يتم تنفيذها في عهد ترامب.

موضحاً أن كل هذه الأفكار التي يحملها نتنياهو متعلقة بطبيعة العلاقة التي سيحددها الرئيس الأمريكي الجديد في أول لقاء يجمعه بنتنياهو.

وأوضح إلداد أن نتنياهو يرسم من خلال مخططاته الوصول لحل ينهي الاحتلال من وجهة نظره من خلال إقامة الدولتين "إسرائيل" غرب نهر الأردن، وفلسطين شرقي النهر، وفرض القانون "الإسرائيلي" في المناطق التي سيتم ضمّها لدولة الاحتلال، سيكون على مراحل أولها القدس الكبرى بما في ذلك مستوطنات "جفعات زئيف، وغوش أدوميم وغوش عصيون"، وثانياً المناطق "ج" ومنح الجنسية "الإسرائيلية" للفلسطينيين الذين يقيمون في هذه المناطق، وثالثاً المناطق "أ،ب" التي كانت خاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية والحصول على الجنسية المزدوجة (الأردنية – الفلسطينية) أو الحصول على تصاريح إقامة "إسرائيلية" لسكان تلك المناطق.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد