درعا – جنوبي سوريا
 

بدأت مئات العائلات الفلسطينية القاطنة في بلدة المزيريب في محافظة درعا جنوبي سوريا، بالنزوح إلى جانب مئات آخرين من أبناء البلدة، تخوّفاً من عمليّة عسكريّة واسعة مرتقبة، بدأ جيش النظام السوري بالاستعداد لها عبر الدفع بالحشود العسكريّة إلى تخومها منذ أمس الخميس 14 يّار/ مايو.

ويسكن بلدة المزيريب، نحو 8500 لاجئ فلسطيني إضافة إلى مئات العائلات المهجّرة عن مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، الذي قصدوا البلدة بعد تدمير مخيّمهم إبان العمليات العسكريّة صيف العام 2018.

وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا، أنّ المئات من العائلات بدأت تنزح منذ يوم أمس، إلى المناطق المجاورة، مشيراً إلى أزمة إنسانيّة واسعة قد تشهدها المنطقة جرّاء عمليات النزوح الكثيفة، وعدم توافر أماكن للإيواء ما يعني أنّ العديد من العائلات قد تضطر إلى المبيت في الشارع حسبما أضاف.

وأضاف مراسلنا، أنّ المخاوف من عمليات القصف الواسعة التي اعتاد الأهالي على مشاهدتها إبان كلّ عمليّة اقتحام ينفذها النظام السوري، دفعت العائلات للنزوح بشكل سريع، والعديد من العائلات لم تتمكّن من أخذ ما يكفيها من أغراض ومستلزمات من  منازلها تخوّفاً من بدء القصف بأيّة لحظة.

ويدفع جيش النظام السوري بتعزيزات عسكريّة ضخمة منذ أيّام، إلى مناطق ريف درعا الغربي وعلى رأسها بلدتا طفس والمزيريب، تتضمّن دبابات ومدفعيات ثقيلة، تحضيراً لعمليّة عسكريّة واسعة، وذلك بعد عامين على إبرام اتفاق التسويّة بين المعارضة السوريّة المسلّحة من جهة والنظام السوري، بضمانات روسيّة بعدم شنّ عمليات عسكريّة ضد "عناصر التسوية" ومناطقها.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد