عربي دولي
قالت وسائل إعلام "إسرائيلية" إن هناك عراقيل وصعوبات بالإجراءات التي تسبق التحضير لمؤتمر البحرين الإقتصادي، في ظل تخوفات امركية من عدم حضور دول عربية للمؤتمر.

و ذكرت القناة "13" الإسرائيلية  أن "تل أبيب" لم تتلق حتى الآن دعوة رسمية لحضور المؤتمر الاقتصادي في البحرين الذي سيعقد في 25 و26 حزيران/يونيو الجاري.

ووفقًا للتقرير، صرح صهر الرئيس الامريكي ومستشاره، جاريد كوشنر، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن "الولايات المتحدة تنتظر الحصول على تصاريح من العديد من الدول المدعوة لحضور المؤتمر، وخاصة الدول الإسلامية، وأنه بعد تلقيها فقط، سيتم إرسال دعوة رسمية إلى إسرائيل."

وأوضح المراسل السياسي للقناة العبرية أن تنظيم  المؤتمر الاقتصادي يعاني من هشاشة تتمثل في عدم تلقي الإسرائيليين دعوات رسمية للمشاركة في ظل امتناع كل من الأردن ومصر عن المشاركةفي المؤتمر وهما الوحيدتان اللتان تربطهما مع "إسرائيل" علاقات رسمية.

وشدد التقرير على المخاوف الإدارة الأميركية من عدم مشاركة الأردن ومصر، اللتين أكدتا خلال الفترة الماضية على أنهما لن تقبلا حلولًا للقضية الفلسطينية، تتعارض مع إرادة الشعب والقيادة الفلسطينية فيما، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها شرقي القدس.

وكما يذكر التقرير أن الادارة الأمريكية مارست ضغوطاً سياسية مكثفة على كل من الأردن وعُمان ومصر والكويت والمغرب للمشاركة بمؤتمر البحرين بشكل علني لتتمكن من إرسال الدعوات إلى الجانب الإسرائيلي في ظل دعوات الفلسطينيين لمقاطعة المؤتمر .

يذكر أن الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين أعلنتا مشاركتهما الرسمية في الورشة الاقتصادية التي أطلق عليها "السلام من أجل الازدهار" في البحرين، هما السعودية والإمارات، بالإضافة إلى الدولة المضيفة.

 أوضح تقرير القناة العبرية  أن الحكومة الإسرائيلية سترد بإيجابية على المشاركة  في المؤتمر، فيما أكد أن ذلك لن يتم علنًا إلا بعد  ضمان الإدارة الأمريكية  مشاركة عدد كبير من الدول العربية الفاعلة في المنطقة، وعلى رأسها الدول المعنية، في إشارة إلى الأردن ومصر.

 وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت الشهر الماضي، عدم مشاركتها في المؤتمر، ونقلت وكالة "أيه بي دي" الألمانية مؤخراً عن المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قوله "لا نرغب في المشاركة في هذه التمثيلية الهزلية".

وأضاف منصور "إنهم يحاولون أن يظهروا الأمر وكأنهم يريدون تحسين مستوى حياتنا، ولكن الأمر المستتر وراء ذلك يتمثّل في دفعك إلى القبول باستمرار الاحتلال". وأكد منصور أنه "لا يريد أن يعيش الشعب الفلسطيني في وهم".

من جهته، قال أرون ديفيد ميللر، من مركز "وورد ويلسون الدولي"  والذي عمل سابقاً بوزارة الخارجية الأميركية، وقدّم نصائحه للعديد من الإدارات بشأن الشرق الأوسط، للوكالة نفسها، إنه يجب على كوشنر أن يتذكّر عند الانخراط في قضايا الشرق الأوسط، "قسم أبقراط" الذي يتطلّب "عدم إلحاق الضرر".

وأضاف ميللر إنّ "الإخفاق له ثمن، وتكرار الإخفاق يكلف ثمناً أفدح"، موضحاً "لو كانت لدينا القدرة على شراء حلّ للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لقمنا بذلك منذ فترة طويلة، إنّ الأمر لا يتعلّق بالمال".

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد