لبنان
زينب زيّون

حقق الطلاب الفلسطينيون تفوّقاً ملحوظاً في امتحانات الشهادة الثانوية بلبنان، في فروعها الأربعة، والتي تمّ الإعلان عن نتائجها يوم الإثنين 2 تموز/يوليو. إلا أنّ هواجس عدّة، كالأقساط الجامعية الباهظة، تُنغّص على هؤلاء الطلاب فرحة نجاحهم، خصوصاً أن وكالة "الأونروا" لا تتبنى المرحلة الجامعية.

"بعلمنا نخدم بلدنا، فلسطين، وقضيتنا الأم"، هكذا يُلخّص الطلاب الفلسطينيون قصة تفوقهم في امتحانات الشهادة الثانوية بلبنان، جملة أجمعوا عليها خلال مقابلات أجراها  فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين مع عدد من الطلاب المتفوقين في مخيّمات العاصمة اللبنانية بيروت.

ابنة مخيم برج البراجنة الطالبة مريم غالي، باشرت حديثها بالتكلّم عن الظروف الصعبة التي يُعاني منها اللاجئ الفلسطيني في لبنان، مشيرة إلى أنّه وبالرغم من تلك الظروف إلا أنّ، وكالعادة، استطاع الطالب الفلسطيني إحراز التفوق في كافة الفروع.

من جهتها، الطالبة جميلة ذياب أهدت نجاحها وتفوّقها للأستاذ راني سعيد الذي أعطاها وزملائها دروساً خصوصية بعد الدوام المدرسي، والذي استطاع إعادة شرح المعلومات وتبسيطها حتى يستطيع طلابه حفظها، والذي رافقهم حتى آخر يوم إمتحانات. 

تنتظر جميلة منحةً حتى تستطيع التسجيل في الجامعة وإكمال دراستها، بغية إحراز المراكز التي تطمح الوصول إليها، فالأقساط الجامعية باهظة الثمن في لبنان، على حد وصفها.

ومن مخيّم برج البراجنة إلى منطقة حارة حريك في بيروت، تكتمل حكايا التفوق الفلسطيني، الطالبة هبة عباس واحدة من الطلاب الذين أحرزوا نسبة عالية في امتحانات الشهادة الثانوية، تقول إنّها أنهت دراستها لكنها لا تعلم ماذا يُخبّي لها المستقبل، فـ "الفلسطيني في لبنان محروم من مزاولة أكثر من سبعين مهنة، بيتخرّج طبيب وبيشتغل بائع خضرة"، بحسب ما قالت هبة.

يُذكر أن الطلاب الفلسطينيين في لبنان أحرزوا نسب نجاح مبهرة، في شهادتي المتوسطة والثانوية، حيث بلغت نسبة النجاح العامة في شهادة البروفيه (65%)، والبكالوريا (88%)، فيما حصل 639 طالباً وطالبة على درجتي جيد وجيد جداً.

شاهد الفيديو

 
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد