رام الله المحتلة
 

قال رئيس وزراء حكومة السلطة الفلسطينيّة محمد اشتية، أمس الثلاثاء 7 أبريل/ نيسان: إنه من الضروري حشد الدعم الدولي من أجل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لتتمكّن من الاضطلاع بدورها الحيوي خلال هذه الأزمة.

حديث اشتية جاء "خلال اجتماعين منفصلين عبر "الفيديو كونفرنس" والهاتف مع المفوض العام الجديد لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، ومع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لدى الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، في مكتبه بمدينة رام الله".

وجرى خلال الاجتماعات المنفصلة "بحث الدعم الدولي للجهود الفلسطينية في مواجهة تفشي فيروس كورونا، ومحاولة التخفيف من تداعياته إلى أنّ الحكومة "تلقت وعودًا بالمساعدات لم يترجم إلا القليل منها على أرض الواقع، وبانتظار ترجمة البقية" بحسب اشتيه.

ويوم أمس أيضًا، بحث مدیر عام الدائرة السیاسیّة في منظمة التحریر الفلسطینیة السفیر أنور عبد الھادي، مع مدیر عام وكالة "أونروا" في سوریا أمانیا مایكل إیبیي، أوضاع اللاجئین الفلسطینیین في سوریا.

وتحدّث إیبیي خلال الاجتماع الذي عقد عبر تطبیق "السكایب"، عن "العمل الذي تقوم به "أونروا" لمساعدة الأھالي في مواجھة فیروس "كورونا" المستجد، والوكالة قامت بتوزیع سلات غذائیة على عائلات الأكثر ضعفًا، والتي تعاني أوضاعًا صعبة في المُخیّمات".

وأكَّد إيبيي أنّ وكالة "أونروا ستنتھي من توزیع المساعدة المالیة التي تقدمھا للاجئین الفلسطینیین، وسیتم توزیع معونة مماثلة لھم خلال الشھر المقبل".

وتم الاتفاق خلال الاجتماع "على ضرورة استمرار التواصل والتنسیق بینھما، من أجل تخفیف المعاناة عن اللاجئین الفلسطینیین".

ولا يبدو أن هذه الاجتماعات تثمر شيئاً على صعيد دور الوكالة أو منظمة التحرير في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين لا سيما في سوريا، حيت تطال انتقادات الناشطين دور كل من المستوى الرسمي الفلسطيني و"أونروا" في ترك اللاجئين الفلسطينيين يواجهون مصيرهم لوحدهم مع تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وبحسب مدير عام الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي فإن من 4 ملايين دولار وصلوا لأونروا من أصل مبلغ النداء الطارئ (14 مليون دولار)  لمواجهة "كورونا".

وفي تصريح له أمس الثلاثاء، اعتبر هويدي أنّ "ما يجري يطلق إشارات غير مطمئنة، لا سيما في ظل انشغال الدول المانحة بأزمة كورونا، وتخلي الأمم المتحدة عن واجباتها المالية تجاه الوكالة".

وأشار هويدي، إلى تقديرات غير موفقة تخلص إليها الوكالة كتحويل رواتب العمال المياومين إلى مجالات أخرى قدرتها "أونروا" أكثر أهمية كـ "مواجهة فيروس كورونا، وبرامج الطوارئ في سوريا وغزة) رغم أن الوكالة توفر فقط 20 % من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بحسب هويدي.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد