بيروت
شهد مخيّم مار الياس للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الأربعاء 31 تموز/ يوليو،  وقفتان احتجاجيان في إطار استمرار الحراك الشعبي للاجئين،  ضد إجراءات وزارة العمل اللبنانية التي تساوي العامل الفلسطيني اللاجئ بالعامل الأجنبي، ومطالبةً بالحقوق المدنية للاجئين.

عند المدخل الغربي للمخيّم، نُفّذت وقفة عند الساعة السادسة مساءً، دعت إليها فصائل منظمة التحرير، وبمشاركة قوى وأحزاب وطنية وتقدميّة لبنانية، غلب عليها الطابع السياسي، حيث القى الحاضرون من ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية كلمات أكّدت على رفض إجراءات وزارة العمل، مشددة على ضرورة تمييز اللاجئ الفلسطيني عن سواه من العمّال الأجانب.

وفي حديث مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" اعتبر عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اللبناني المُشارك في الوقفة الدكتور خليل سليم، "قرار وزير العمل بتوقيته واستهدافاته، جزءاً من صفقة القرن الأمريكية الصهيونية، ومن الإرهاصات الأولى لمؤتمر البحرين الهجين وسيّء الصيت" حسبما قال.

من جانبه، اعتبر عضو قيادي في حركة التغيير الديمقراطي اللبنانية، أنّ "ما يجري اليوم من إجراءات وقرارات عنصرية، تطال الفلسطينيين هو مس بالأخوة اللبنانية الفلسطينية، وتندرج في معطيات صفقة القرن حيث ان المسألة ليست فقط قضم حقوق"

كما أكّد أنّ "خصوصية اللاجئ الفلسطيني تقتضي منحه كافة حقوقه، وعدم التعامل معه وفق إجازة عمل قد تنتهي بسنة او سنتين، فاللاجئ الفلسطيني ليس له بلاد يعود اليها حالياً وهو يعيش في لبنان منذ 70 عاماً وله حقوق الأخوة".

واستكمل مخّيّم مار الياس حراكه لهذا اليوم، بوقفة شعبيّة صاخبة عند مدخلة الشرقي، في تمام الساعة السابعة، انضم إليها بعض القيادات السياسية والفصائليّة ممن أنهوا وقفتهم السابقة، شارك فيها حشد من الشابّات والشبّان، أكّدوا في هتافاتهم الحادّة والصاخبة، استمرار الحراك الشعبي في مخيّمات اللاجئين حتّى تراجع وزارة العمل عن إجراءاتها، وإقرار مقاربة حقوقية عادلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تتمثّل بمنحهم حقّهم الطبيعي بالعمل والتملّك وسواها.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد