يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيمي طولكرم ونور شمس منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظل تصعيد متواصل يشمل اقتحامات، وهدم منازل، وحصارًا مشددًا، ما أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية وتفاقم معاناة السكان.

وفي ظل استمرار عمليات التهجير القسري وهدم منازل الفلسطينيين، أعلن نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، عن نزوح أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين منذ بدء العدوان.

وأوضح الشاويش، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن مخيم نور شمس شهد نزوح نحو 2500 عائلة، فيما غادرت 3000 عائلة من مخيم طولكرم، هربًا من القصف والاقتحامات المتكررة التي حوّلت حياة السكان إلى جحيم يومي.

وأكد أن الاحتلال يتّبع سياسة التهجير القسري بحق سكان المخيمين، من خلال فرض ظروف معيشية قاسية، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم أو أخذ مقتنياتهم، مع منحهم مهلة لا تتجاوز الساعة الواحدة فقط للإخلاء، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والشوارع.

في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال فرض طوق عسكري مشدداً على المخيمين، مع انتشارها في الحارات والأزقة، ونصب الحواجز المفاجئة، وإطلاق النار على أي محاولة للاقتراب من المنازل.

كما شهد المخيمان خلال الأيام الماضية عمليات هدم ممنهجة طالت عشرات المباني السكنية، ضمن خطة تهدف إلى هدم 106 مبانٍ وتغيير معالم المخيمين.

وفي السياق ذاته، يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ133 على التوالي، ما أسفر عن هدم أكثر من 600 منزل بشكل تام، ونزوح نحو 22 ألف فلسطيني.

إلى جانب ذلك، ارتقى 43 شهيدًا، وسقط عشرات الجرحى، إضافة إلى حملة اعتقالات واسعة، في إحدى أشرس الحملات العسكرية "الإسرائيلية" على المخيمات الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد