شهد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق اجتماعاً موسعاً للمعلمين، بدعوة من "المبادرة الوطنية التعليمية"، وذلك في إطار سلسلة اجتماعات بدأت من مخيم اليرموك، وتهدف إلى تحسين الواقع التعليمي في مختلف المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وخلال اللقاء الذي تابعه مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، وأدار أعماله الأستاذ عبد الباسط عودة مسؤول "المبادرة الوطنية التعليمية"، والأستاذ غانم خليل مسؤول لجنة التنمية المجتمعية في المخيم، جرى استعراض أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وفي مقدمتها تفشي المحسوبيات والوساطات في التعيينات، ما أدى إلى زجّ غير الكفاءات في وظائف التدريس، خاصة في مدارس "أونروا"، وهو إرث عزّزه النظام السوري السابق.
كما أشار الحاضرون إلى مشكلة تمرد الطلاب على المعلمين وضعف احترامهم، إضافة إلى اللامبالاة تجاه الحصص الدراسية، نتيجة مجانية التعليم التي دفعت بعض الطلاب إلى التعامل مع العملية التعليمية بطريقة غير مسؤولة.
وخرج المجتمعون بجملة مقترحات، أبرزها: تشكيل لجنة مصغرة من المعلمين لمتابعة سير العملية التعليمية ومعالجة المشكلات بشكل فوري، على أن تحظى هذه اللجنة بتكليف رسمي من مديرية التربية السورية لضمان عدم تجاوز مؤسسات الدولة، وإقرار سلّم عقوبات للطلاب المتمردين، بالتنسيق مع الأهالي عبر اجتماعات دورية تُطلعهم على سلوك أبنائهم.
كما اقترح المشاركون التخفيف عن الطلاب المتعففين الراغبين بالالتحاق بالمعاهد الخاصة، خصوصاً طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
واتفق المشاركون على أن اللجنة التي شكلت في خان الشيح ستكون جزءاً من شبكة لجان مشابهة في مختلف المخيمات الفلسطينية بسوريا، بما يسهم في فتح قنوات للتواصل وتبادل الخبرات التعليمية بين المخيمات، وينعكس إيجاباً على جودة التعليم.