تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ232 على التوالي، وسط استمرار عمليات التدمير وشق الطرق داخل المخيم على حساب منازل الأهالي، ومنع مئات النازحين من العودة إلى ما تبقى منها.

وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فقد صعّدت قوات الاحتلال من عملياتها في محافظة جنين عبر اقتحام قرى وبلدات الخط الجنوبي، حيث نفذت حملات دهم لمنازل الفلسطينيين، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأكدت اللجنة الإعلامية في بيان اليوم الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر أن الاقتحامات طالت بلدات قباطية، صير، سيريس، ميثلون، الجديدة، وسيلة الظهر، حيث نصبت الحواجز العسكرية، وأغلقت مداخل بعض القرى بشكل كامل.

وفي بلدة سيريس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد الأسير محيي الدين نجم، الذي لا يزال جثمانه محتجزًا، وعبثت بمحتوياته، فيما أغلقت جرافاتها مداخل قرية الجديدة من جهات صير وسيريس وميثلون، ونصبت حاجزًا عسكريًا وسط حارة الزقزوق.

وإثر الاعتداءات المتواصلة، قررت مديريات التربية والتعليم تحويل دوام المدارس في بلدات قباطية، مسلية، عنزا، ميثلون، صير، الجديدة، وصانور إلى يوم الخميس، حفاظًا على سلامة الطلبة.

كما وثقت اللجنة الإعلامية إصابة سيدتين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام عقب اقتحام بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.

إلى جانب ذلك، لا يزال أكثر من 40 شابًا من مخيم جنين، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، معتقلين لدى أجهزة السلطة الفلسطينية منذ بداية العدوان "الإسرائيلي"، حيث يتعرضون – وفق اللجنة الإعلامية – للتعذيب والضرب والاحتجاز في ظروف غير إنسانية.

ويأتي ذلك في سياق عدوان شامل يشنه جيش الاحتلال على مخيمات اللاجئين وبلدات الضفة الغربية، وسط تهديدات "إسرائيلية" بضم الضفة واحتلالها بالكامل، فيما يعاني السكان من تضييق أمني خانق نتيجة الحصار والاقتحامات اليومية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد