حداد وإضراب في مخيمات لبنان.. شهداء مخيم عين الحلوة معظمهم دون 18 عاماً

الأربعاء 19 نوفمبر 2025
من مكان ارتكاب المجزرة في مخيم عين الحلوة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
من مكان ارتكاب المجزرة في مخيم عين الحلوة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

استفاقت المخيمات الفلسطينية في لبنان اليوم على حداد عام وحالة عميقة من الحزن والغضب، عقب المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ليل أمس الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر في مخيم عين الحلوة، والتي أسفرت، بحسب مصادر طبية ووزارة الصحة اللبنانية عن ارتقاء 13 شهيداً وإصابة عدد من الجرحى نُقلوا إلى مستشفيات صيدا.

الغارة "الإسرائيلية" استهدفت مركزاً شبابياً ورياضياً قرب مسجد خالد بن الوليد في منطقة الشارع التحتاني، حيث كان يتجمع عدد من الفتيان داخل ملعب مفتوح، وأكدت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن المكان يرتاده فتية لغرض ممارسة الرياضة وأنشطة مدنية وكشفية، فيما أكد القيادي الفلسطيني في لبنان أيمن شناعة أن "أغلب الشهداء هم من دون الـ18 عاماً، وكانوا داخل نادٍ رياضي وملعب، ولا يوجد أي قيادات".

وضمّت قائمة الشهداء كلاً من: محمد خليل، أحمد عثمان، جهاد الصيداوي، أمجد خشان، بلال الناطور، يوسف شما، علي إبراهيم، حسين الشولي، عبيدة غوطاني، مصطفى غوطاني، دانيال غوطاني، محمود محمد، علي حمد.

ورغم مزاعم جيش الاحتلال بأنه استهدف "مسلحين في مجمّع تدريب تابع لحركة حماس"، أكدت مصادر فلسطينية: إن الموقع المستهدف "ملعب شبابي مفتوح يرتاده الفتيان"، فيما كدت حركة حماس أنه "لا توجد أي منشآت عسكرية داخل المخيمات في لبنان".

إضراب عام وحداد في مخيمات لبنان… وتعطيل مدارس "أونروا"

وعلى وقع المجزرة، عمّ إضراب شامل المخيمات الفلسطينية في لبنان، أعلنت عنه الهيئات واللجان الشعبية والفصائل، إضافة إلى دعوات لتعليق الدروس في مدارس "أونروا" اليوم الأربعاء. وعم الاضراب مخيم عين الحلوة وكافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان من الشمال الى الجنوب.

وأعلن التجمّع الشبابي في مخيم البدوي شمال لبنان، عن يوم حداد وغضب عام في مخيم البداوي وسائر المخيمات، إضافة إلى عطلة عامة في المدارس والروضات والمؤسسات.، كما اطلق دعوات للمشاركة في فعاليات تضامنية ستُعلن لاحقاً.

كما اعلنت الفصائل واللجان الشعبية في منطقة شمال لبنان الحداد العام اليوم الأربعاء، و تعطيل المدارس ورياض الأطفال وتنكيس الأعلام، وأكدت أن ما جرى "جريمة مكتملة الأركان هدفها كسر إرادة شعبنا".

وفي منطقة البقاع، اعلنت اللجان الشعبية الحداد والاضراب في المدارس ورياض الاطفال، واكدت في بيانها التضامن الكامل مع ابناء مخيم عيم الحلوة، وأكدت أنّ المخيمات "ستبقى عنواناً للتمسك بالحقوق وفي مقدمتها حق العودة".

كما عم الاضراب مخيمات منطقة صيدا ومدارس "أونروا" ، وكذلك سوق مدينة صيدا التي تفاعل سكانها مع الحدث معتبرين ما جرى عدواناً على مدينتهم، فيما عتبرت الفصائل الفلسطينية في صيدا ان العدوان على مخيم عين الحلوة هو محاولة لضرب الاستقرار داخل المخيمات ولن تمر.

العدوان جزء من حرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيين

بدورها، قالت حركة حماس في بيان رسمي: إنّ العدوان استهدف ملعباً رياضياً مفتوحاً يرتاده الفتيان، وإنّ مزاعم الاحتلال عن "مجمّع تدريب"هي محض افتراء وكذب. وحمّلت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة بحق الشعب الفلسطيني والدولة اللبنانية أن ما جرى "استمرار للعدوان على غزة والضفة ولبنان.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي بيان لها، اعتبرت العدوان على مخيم عيم الحلوةن جزء من حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ولبنان، فيما ربطت الجبهة في بيانها المجزرة، بالقرار الأخير لمجلس الأمن بخصوص غزة واعتبرته بأنه "وفر غطاء للاحتلال"

وأكدت الجبهة أن "شعبنا لن يرفع الراية البيضاء، وأن أي دعوات لنزع سلاح المقاومة ليست سوى دعوات للاستسلام".

من جهتها، أصدرت عشيرة غوير أبو شوشة – آل الغوطاني بيان نعي لأبنائها الذين ارتقوا في المجزرة، وهم كلّ من عبيدة محمود غوطاني، مصطفى أحمد غوطاني، دانيال هاني غوطاني، محمود محمد، علي سامر حمد.

وقالت العشيرة/ إن الشهداء "كانوا يعيشون حياتهم ببراءة القاصرين وحلم الشباب"، وإن العدوان "ترك لوعة لا تُنسى وجراحاً لن تلتئم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد