زار وفد من مملكة السويد أمس الجمعة 12 آذار/ مارس مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، برفقة مسؤولين من وكالة " أونروا" و " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" واطلّع على الدمار الكبير الذي أصاب منشآت الوكالة في المخيّم.
يذكر أنّ هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد من دولة أوروبيّة إلى مخيّم اليرموك بعد استعادة النظام السوري السيطرة عليه في حزيران/ يونيو 2018، فيما أشارت مصادر أنّ الزيارة تهدف إلى المساهمة في إعادة إعمار منشآت الوكالة التعليمية المدمّرة.
وتعرّضت 32 منشأة تابعة لوكالة " أونروا" في مخيّم اليرموك للتدمير الشامل، من ضمنها مراكز صحيّة وتنموية و 16 مدرسة، وفق ما أكّدت الوكالة على لسان مديرها العام في سوريا محمد عبد أداري بتصريح صحفي له في العام 2019 المنصرم.
وكان وفدان من المفوضيّة الأممية الساميّة لشؤون اللاجئين "UNHCR" ومنظمة الهلال الأحمر السوري، برفقة مسؤول ملف مخيم اليرموك لدى محافظة دمشق سمير جزائرلي، قد زارا المخيّم يوم 28 شباط/ فبراير من العام الجاري بهدف الإطلاع على أوضاع المخيّم الخدميّة والمعيشيّة.
وتعيش حاليّاً نحو 400 في مخيّم اليرموك عائلة على أبعد تقدير، استطاعت الحصول على موافقات أمنيّة للعودة، بعد أن جرت معاينة منازلها وتبيّن أنها ما تزال صالحة للسكن، وسط غياب تام للبنى التحتية والخدميّة، ودمار قرابة 70% من عمران المخيّم بين جزئي وكامل.
بينما تعيش الغالبيّة الساحقة من أبناء المخيّم، حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة من أكثر من ثماني سنوات، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، في حين تبلغ نسبة النزوج الداخلي للفلسطينيين في سوريا 40% غالبيتهم من أبناء اليرموك بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا".