تشهد شوارع وأزقة مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، استنقاعاً للمياه الآسنة، في ظاهرة قديمة وتتجدد خلال كل موسم شتاء، حسبما يشير ساكني المخيّم.
وفي شكاوى نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ندد ناشطون بما وصفوه بـ " التهميش الخدمي للمخيّم" ومثالاً على ذلك، انسداد "ريجارات" الصرف الصحي منذ سنوات، وعدم التحرك لمعالجة الأمر قبل موسم الشتاء، وهو ما يؤدي إلى تحوّل المخيم إلى بحيرات مياه اسنة، باتت تدخل إلى المنازل.
وتؤثّر هذه الحالة بشكل رئيسي، على تلامذة المدارس الذين يضطرون للدوس في تلك المياه، خلال مرورهم من الحارات والازقة، فضلاً عن انتشار الروائح الكريهة والأمراض.
وطالما شكّلت استنقاع المياه وتراكم النفايات، مشكلة مزمنة لأهالي المخيّم، والتي تحوّله إلى بيئة غير صالحة للعيش، وفق أحد أبناء المخيّم الذي عزا ناشطون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أسبابها إلى إهمال الجهات المعنية ولجان التنمية الاجتماعية ووكالة " أونروا" عن القيام بواجباتها البلدية.
تجدر الإشارة، إلى أنّ المتطلّبات الخدميّة البيئيّة واللوجستيّة " نظافة – مجاري " قد ازدادت بشكل كبير خلال السنوات التي تلت الأحداث في سوريا منذ 2011 حتّى يوما هذا، نظراً لتضخّم عدد سكّان المخيّم، بعد أن تحوّل إلى ملجئ للاجئين المهجّرين عن مخيّمات جرى تدميرها كمخيّم اليرموك سواه.