حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، في بيان صدر اليوم الخميس 17 تموز/يوليو، من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمن فيهم القادمون من سوريا، في ظل الأزمات المتداخلة التي تعصف بالبلاد.
وأشار البيان إلى أن لبنان لا يزال يعاني من تداعيات سنوات من الشلل السياسي والانهيار الاقتصادي، وقد زادت حدّة الأزمة بعد العمليات العسكرية الواسعة التي اندلعت بين "إسرائيل" وحزب الله أواخر عام 2024، والتي أدت إلى دمار كبير، خصوصًا في جنوب لبنان وأجزاء من بيروت، وأسفرت عن نزوح الآلاف وأضرار جسيمة في البنية التحتية الأساسية، ما فاقم من معاناة السكان، لا سيما اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت "أونروا" أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من بين أكثر الفئات ضعفًا، إذ يعيش أكثر من 83% منهم تحت خط الفقر الوطني، فيما بلغت نسبة البطالة 32%، وهي نسبة تفوق بكثير المعدّل الوطني.
وفي ظل صعوبة الوصول إلى الخدمات العامة وارتفاع تكاليف القطاع الخاص، بات اللاجئون يعتمدون بشكل شبه كامل على "أونروا" للحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية الأولية، والتعليم، والإغاثة، والحماية.
وحذرت الوكالة من أن عملياتها في لبنان ما تزال مهددة بسبب النقص المزمن في التمويل، في وقتٍ يتزايد فيه الطلب على خدماتها وسط حالة من انعدام الأمن والتضخم والنزوح المستمر.
ورغم هذه التحديات، أعلنت "أونروا" عن توسيع تغطيتها لتكاليف الأدوية التي توصف خلال فترة العلاج في المستشفيات ضمن الرعاية الصحية من المستوى الثاني، حيث رفعت نسبة التغطية من 30% إلى 50%، بحدّ أقصى يبلغ 500 دولار أمريكي.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة طبقت منذ عام 2024، وتستمر خلال عام 2025، ضمن جهودها المستمرة لضمان توفير العلاجات المنقذة للحياة والخدمات الصحية الأساسية للاجئي فلسطين في لبنان.
وأكدت "أونروا" أنها تبذل قصارى جهدها للاستمرار في تقديم خدماتها، رغم التحديات التمويلية التي تهدد استمراريتها.