استشهد فتيان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام بلدة كفر عقب شمال مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الجمعة 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط حملة مداهمات واسعة تخللها اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون من أنحاء الضفة الغربية في ظل تصاعد خطير بهجمات المستوطنين على منازل وقرى الفلسطينيين.
وشهدت بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة ارتقاء الفتيان عمرو خالد أحمد المربوع (18 عاماً) وسامي إبراهيم سامي مشايخ (16 عاماً)، متأثرين بإصابتهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام البلدة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين خطيرتين بالرصاص الحي نُقلتا إلى المستشفى، قبل أن تُعلن وزارة الصحة ارتقاء الفتيين لاحقاً.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة ونشرت دوريات راجلة في شوارعها، فيما اعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات وأطلقوا النار تجاه الشبان، ما أدى إلى استشهاد المربوع ومشايخ.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال عمليات المداهمة والاقتحام في عدة مناطق من الضفة الغربية.
ففي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الزاوية غرب المدينة، ونفّذت حملة تفتيش واسعة طالت عدداً من منازل الفلسطينيين، حيث عبثت بمحتوياتها وأجرت تحقيقات ميدانية واحتجزت عدداً من الشبان قبل انسحابها من البلدة.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من ضاحية اكتابا شرق المدينة بينهم الأسير المحرر محمد سليط أبو سليط، وذلك بعد مداهمة منازلهم فيما اكدت مصادر محلية أنهم من نازحي مخيم نور شمس.
أما في محافظة بيت لحم، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زعترة وقرية الشواورة شرق المدينة، وداهمت عدة منازل دون الإبلاغ عن اعتقالات، كما أطلقت قنابل الغاز السام والصوت في زعترة.
وفي قرية كيسان شرق بيت لحم، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين الإرهابية منذ فجر اليوم بشكل غير مسبوق في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
ففي مسافر يطا جنوب الخليل، أظهر مقطع فيديو اعتداءً عنيفاً نفّذه مستوطنون بحق الفلسطينيين في خربة المركز.
وفي نابلس، أضرم مستوطنون النار في ست "فلل" سياحية قيد الإنشاء على جبل طاروجا بين اللبن الشرقية وعمورية، تعود للفلسطيني خليل أبو سنينة وشركائه، ما أدى إلى إصابة حارس الموقع بحروق أثناء محاولته إطفاء الحريق.
كما هاجم مستوطنون مشتلاً في قرية دير شرف غرب نابلس وأتلفوا محتوياته من المزروعات.
وفي رام الله، أحرق مستوطنون غرفة زراعية في قرية أبو فلاح شمال المدينة، وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانها.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع غير مسبوق في هجمات المستوطنين، إذ سجّلت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 766 اعتداء، تركزت في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل.
