يدخل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة طوباس وبلداتها شمالي الضفة الغربية يومه الثاني على التوالي وسط تصاعد عمليات تحقيق ميداني واقتحام للمنازل واعتقال العشرات من الفلسطينيين في ظل طوق أمني ومنع للتجوال تشهده المدينة وبلدات طمون وتياسير وعقابا ومخيم الفارعة للاجئين.
ومنذ الليلة الماضية يواصل الجيش "الإسرائيلي" اعتداءاته على المدينة وسكانها خلال اقتحامات عنيفة للأحياء والمنازل حيث سجل الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 25 فلسطينياً جراء اعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
وقال مدير الهلال الأحمر في طوباس نضال عودة: إن الطواقم الطبية تعاملت مع 25 إصابة اعتداء بالضرب، خلال اقتحام الاحتلال محافظة طوباس المستمر منذ الليلة قبل الماضية.
من جهته، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن قوات الاحتلال داهمت منازل الفلسطينيين في بلدات طوباس، و احتجزت نحو مئة فلسطيني وغالبيتهم من بلدة طمون وقد جرى اقتيادهم إلى مراكز التحقيق الميداني.
كما ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل وحقق ميدانيًا مع نحو 60 شخصًا في طوباس أيضًا منهم أطفال.
وأضاف أنه تم الإفراج عن 27 من المعتقلين في ساعة متأخرة من الليل، وبقي عدد منهم مكبل اليدين بعد الإفراج حتى وصولهم إلى منازلهم.
في غضون ذلك، تغلق قوات الاحتلال المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية، فيما تشهد أجواء المحافظة تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع المسيرة.
وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال يعتدي على ممتلكات الفلسطينيين بالتخريب والتدمير خلال الاقتحام المتواصل، فيما تشهد أجزاء من المنطقة الشرقية في بلدة طمون انقطاعا للمياه بسبب اعتداء قوات الاحتلال على خطوط المياه في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت عن مصادر في جيش الاحتلال عن بدءه عملية عسكرية واسعة تحت اسم "خمسة أحجار" تشارك فيها ثلاثة ألوية في شمالي الضفة الغربية المحتلة تحت مزاعم ما يسميه الاحتلال "إحباط الإرهاب".
اقرأ/ي أيضاً: التصعيد متواصل في الضفة الغربية .. شهيد واعتقالات باقتحامات متفرقة
وتترافق العملية العسكرية مع توسع عدوان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدن وقرى الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 1083 فلسطينياً، وإصابة نحو 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 شخص، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
