شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين في شمال وجنوب القطاع، وسط استمرار عمليات القصف والنسف خلف ما يسمى الخط الأصفر.
وجنوبي القطاع، أفادت مصادر ميدانية بأن غارات عنيفة طاللت مدينة رفح رافقها إطلاق نار مكثف من المروحيات "الإسرائيلية" في المناطق الشرقية لخان يونس كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية خلف الخط الأصفر شرقي المدينة.
وادعت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن قوات لواء "ناحال" اغتالت مقاتلاً فلسطينياً في غارة جوية على رفح، وقتلت ثلاثة آخرين واعتقلت اثنين خلال عمليات ميدانية متفرقة.
وفي شمال القطاع، أعلن الإسعاف والطوارئ عن استشهاد فلسطينيَّين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف على بيت لاهيا.
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر ميدانية، بانقطاع خدمة الإنترنت وشبكة الجوال في مناطق شمال قطاع غزة وسط تصاعد التوتر والعمليات العسكرية، ما يزيد من صعوبة التواصل والوصول إلى المعلومات في المناطق المتأثرة.
ووسط القطاع، أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني في قصف على مخيم المغازي كما نفذ الجيش "الإسرائيلي" عملية نسف جديدة لمبانٍ شرقي مخيم البريج.
وفي مدينة دير البلح أصيب نازح جراء قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال حيث استهدفت المدفعية المناطق الشرقية للمدينة، ما أدى إلى وقوع إصابة نقلت لتلقي العلاج.
350 شهيدًا خلال 47 يوماً من وقف إطلاق النار
وقال مركز غزة لحقوق الإنسان: إن الجيش "الإسرائيلي" قتل 350 فلسطينيًا خلال 47 يومًا من بدء سريان وقف إطلاق النار، بينهم 130 طفلًا و54 امرأة، مؤكدًا تسجيل أكثر من 535 خرقًا "إسرائيليًا" للاتفاق بمعدل يزيد على 11 خرقًا يوميًا.
وأضاف المركز أن الاحتلال قيّد إدخال المساعدات الإنسانية، حيث لم يسمح سوى بدخول 211 شاحنة يوميًا فقط، خلافًا لادعاءاته التي تتحدث عن 600 شاحنة.
كما أشار إلى أن "إسرائيل" تحتجز مئات المعتقلين والمفقودين وترفض الكشف عن مصيرهم، مطالبًا الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف بالقيام بمسؤولياتها القانونية للتحقيق وتفعيل آليات المساءلة الدولية.
مئات آلاف الخيام للإيواء ممنوعة من دخول القطاع
والحال هذه، قال المتحدث باسم وكالة "أونروا"، عدنان أبو حسنة:إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا مع تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعيش معظمهم في الشوارع أو في خيام مهترئة.
وأوضح أبو حسنة أن لدى الوكالة مئات الآلاف من الخيام الكفيلة بإيواء نحو 1.3 مليون فلسطيني، إلا أنه لا يُسمح بإدخالها إلى القطاع.
في الأثناء، أكدت المفوضة الأوروبية للمساواة وإدارة الأزمات على ضرورة إيصال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددة على أهمية ضمان بدء عملية التعافي وإعادة الإعمار في القطاع بعد الحرب.
وأوضحت أن دعم المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية يمثل أولوية عاجلة لضمان استقرار الأوضاع الإنسانية في غزة.
