أعلنت لجنة التنمية المجتمعية في مخيم حندرات بمدينة حلب شمالي سوريا عن خطة لترميم 80 منزلاً سكنياً للعائلات القاطنة في المخيم، وذلك خلال اجتماع جمع اللجنة مع ممثلي وكالة "أونروا" لبحث أبرز الاحتياجات الملحّة للسكان.
وجرى خلال الاجتماع التأكيد على أن مشروع الترميم يمثل خطوة أساسية في تعزيز استقرار الأهالي وتأمين بيئة سكنية أكثر ملاءمة، خصوصاً في ظل تردّي أوضاع المساكن خلال السنوات الماضية.
كما ناقشت اللجنة مع وفد "أونروا" وضع شبكة الكهرباء في المخيم، حيث تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات عملية لتحسين الخدمة الكهربائية ورفع كفاءتها استجابةً لمطالب السكان اليومية.
وتطرّق الاجتماع كذلك إلى مشكلة تلوث المياه وانتشار الأمراض، وهي إحدى أبرز التحديات الصحية في المخيم، وطلبت اللجنة تدخلاً عاجلاً لمعالجة مصادر التلوث وضمان سلامة المياه التي يعتمد عليها الأهالي.
وبالتوازي، شدّد المشاركون على ضرورة وضع خطة شاملة لتحسين البنية التحتية للمخيم بمختلف مكوّناتها، بما يوفّر بيئة أكثر أماناً وراحة ويوسّع من إمكانات عودة العائلات إلى منازلها.
وأكدت لجنة التنمية المجتمعية أنها تواصل العمل بالتنسيق مع "أونروا" والجهات المعنية كافة، بهدف إحداث تغييرات ملموسة في واقع المخيم وتأمين حياة أكثر كرامة واستقراراً لسكانه.
ويعاني مخيم حندرات من دمار واسع في بنيته التحتية والعمرانية، إذ تعرض عام 2016 لعمليات عسكرية شنها النظام السوري البائد، أسفرت عن تدمير نحو 70% من المخيم وفق تقديرات، ما جعل أي مشاريع لإعادة التأهيل والخدمات ذات أهمية بالغة لعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.
