شهد مخيم عين الحلوة، مساء اليوم الجمعة 26 كانون الأول/ ديسمبر، حادثة إطلاق نار في الشارع الفوقاني قرب عيادة "أونروا" الثانية، وذلك خلال محاولة قوات الأمن الوطني الفلسطيني توقيف أحد عناصرها تمهيداً لتسليمه إلى الدولة اللبنانية، في إطار إجراءات ضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار داخل المخيم.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤول القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة، بلال الأقرع، في مقابلة خاصة مع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن عنصراً من حركة فتح يُدعى "لينو الكرباج" أقدم على افتعال إشكال داخل أحد المواقع، قبل أن يعمد إلى إطلاق النار على زملائه، مؤكداً أن الحادثة لم تسفر عن وقوع أي إصابات.
وأشار الأقرع إلى أن قوات الأمن الوطني، و"انطلاقاً من مسؤوليتها في حفظ الأمن والاستقرار داخل المخيم"، تحركت على الفور وقامت بمداهمة الموقع بهدف توقيف مطلق النار وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، إلا أن الأخير بادر إلى إطلاق النار على الدورية الأمنية، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأكد الأقرع أن قوات الأمن الوطني اتخذت قراراً حاسماً بملاحقة المطلوب، مشدداً على أن "الوقت لن يطول حتى تطاله يد الأمن الوطني مهما طال اختباؤه"، ومضيفاً أن هذا القرار جاء بتوجيهات ممن أسماها القيادة العليا، "بهدف ضبط الأمن والاستقرار، وإفشال أي محاولات لزعزعة الوضع الأمني داخل المخيم"، وفق تعبيره.
