قررت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيم البداوي رفع التعبئة العامة إلى حدها الأقصى إثر تسجيل إصابتين بفيروس "كورونا" لشخصين يقطنان داخل المخيم.

وأعلنت الفصائل، في بيان أصدرته أمس الأحد، أن التعبئة العامة والتزام الحجر المنزلي سيستمران 14 يوماً من تاريخ إصدار البيان.

كما دعت إلى "الأخذ بالإجراءات الوقائية والتعبئة العامة والحجر المنزلي للمناطق التي وجد فيها الوباء، بعدما تبين أن "أونروا" غير قادرة على تغطية أي مريض أو حالة مصابة إلا بالحجر داخل مركز سبلين في صيدا ومستشفى رفيق الحريري".

وأشارت إلى أنه تم التوافق على إغلاق المنافذ الفرعية في مخيم البداوي مع الإبقاء على الدخول والخروج من الحاجزين اللذين هما المداخل الشمالية والجنوبية للمخيم فقط خلال فترة التعبئة العامة.

 

فحوصات اليوم في مخيم البداوي

في سياق متصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا": إن وزارة الصحة اللبنانية، بالتعاون مع قسم الصحة، سيقوم اليوم الإثنين، بإجراء فحوصات عشوائية لسكان المنطقة المحيطة بمكان إقامة الحالتين المصابتين بكوفيد-19 في مخيم البداوي.

وطالبت الوكالة "الأهالي المقيمين في هذه المنطقة والأهالي الذين من المحتمل أن يكونوا قد خالطوا الحالتين المصابتين" بالتوجه إلى ثانوية الناصرة في مخيم البداوي إبتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحاً.

وجددت دعوتها إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، بما فيها التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات والتقيد بتعليمات اللجنة الصحية.

 

الوباء أصبح داخل عدد من المخيمات

بدوره، قال رئيس قسم الصحة التابع لـ"أونروا، عبدالحكيم شناعة إن "الوباء لم يعد يهدد مخيماتنا بل أصبح داخل البعض منها".

وأضاف شناعة، في منشور على صفحته على "فيسبوك": "لذلك ومن منطلق الحرص على الصحة العامة ومن مبدأ تحمل الكل لمسؤولياتهم ومن منطلق الشراكة والتعاون ولأنك تهتم بصحة عائلتك وأهلك ومجتمعك ينبغي عليك أن تلتزم بالإرشادات الصحية والحفاظ على المسافة الآمنة والابتعاد عن الأماكن المكتظة، وقبل كل شيء عليك أن تقتنع بوجود المرض لكي تستطيع مقاومته".

وذكر أن "دائرة الصحة في الأونروا تبذل كل جهدٍ ممكن للحفاظ على كرامة وصحة أهلنا وشعبنا ولن ندخر جهدا في سبيل الحفاظ على صحة اللاجئين".

 

 

دعوة إلى إعلان التعبئة العامة

إلى ذلك، دعت الجبهة الديمقراطية "أونروا" والمنظمات والمؤسسات الأهلية وفصائل العمل الوطني، إلى "إعلان التعبئة العامة، صحياً ومجتمعياً، لمواجهة وباء "كورونا"، في مخيمات اللاجئين في لبنان".

وشددت الجبئة في بيان على "ضرورة وضع خطة مجتمعية، تشارك فيها المنظمات الأهلية والاجتماعية إلى جانب الاتحادات الشعبية، تمكن من محاصرة الوباء في أضيق نطاق والقضاء عليه، الأمر الذي يتطلب سلسلة من الإجراءات الفورية المتعلقة بالصحة البيئية، وتعزيز دور المراكز الصحية وتزويدها بالأدوات والمواد الضرورية لخوض معركة القضاء على "كورونا" في المخيمات".

وطالبت الجبهة وكالة "أونروا" بـ "توفير المستلزمات والأماكن الضرورية لإجراء الفحوصات على أوسع نطاق، وتخصيص أماكن تتوفر فيها الشروط الضرورية لصون صحة المشتبه بإصابتهم، وإبرائهم من المرض، وعودتهم إلى الحياة الطبيعية".

من جهتها، دعت منظمة الشبيبة الفلسطينية المعنيين في مخيم البداوي إلى التشدد عند مداخل المخيم وفي إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا".

كما أكدت، في بيان، ضرورة "العمل جميعاً للحفاظ على أمن المخيم الصحي وذلك بعد دخول عائلات من خارج المخيم والسكن داخل أحياء المخيم دون رقيب أو حسيب".

وطالبت الأهالي بـ "الإبلاغ عن أي حالة وعدم التستر عليها، لما في ذلك مصلحة للمخيم وقاطنيه"، مشيرة إلى أنها شكلت خلية أزمة بعد تأكيد وجود إصابتين بالفيروس في المخيم.

وفي وقت سابق، أكد رئيس بلدية وادي النحلة، المجاورة للمخيم، ومسؤولون في "أونروا"، بعد متابعة إصابات عدد من العاملين السوريين في مرفأ طرابلس، أن اثنين منهم يحملان الفيروس ويسكنان في المخيم.
وأجرت وزارة الصحة اللبنانية، منذ يومين، فحوصات عشوائية لـ 119 شخصاً داخل المخيم، تبين أن جميعها سلبية، وذلك قبل تتبع العمال المصابين.

 

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد