قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة ماتياس شمالي، صباح اليوم الثلاثاء 25 آب/ أغسطس، إنّه "وعلى خلفية 14 عاماً من الحصار غير القانوني والأثر الاجتماعي الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 في قطاع غزّة، فإنّ إغلاق محطة الطاقة تسبّب في انخفاض تغذية الطاقة من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً، تليها 20 ساعة من الانقطاع عن السكّان".
وأعرب شمالي في بيانٍ له، عن "قلق أونروا البالغ حيال إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة في غزة منذ يوم الثلاثاء الماضي 18 آب"، مُؤكداً أنّ "ضعف التغذية على الطاقة سيؤثّر بشكلٍ سلبي على رفاهية وسلامة سكان غزة، كما سيكون له آثار مدمرة على الخدمات الحيوية في غزة، بما فيها المستشفيات، الأمر الذي يعرّض حياة وصحة ما يقرب من مليوني شخص، يشملون 1,4 مليون لاجئ مسجل في قطاع غزّة للخطر بفعل اشتداد الحصار".
كما لفت شمالي إلى أنّه "وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإنه لا ينبغي منع مرور جميع شحنات الإغاثة، وفي هذه الحالة الوقود للكهرباء".
ودعا شمالي "جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على إمدادات كهربائية كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين"، مُعبراً عن شعوره بالقلق "إزاء الإجراءات الأخرى التي ينظر إليها على أنها عقابية للسكان المدنيين، مثل إغلاق منطقة صيد الأسماك، إضافة إلى التوترات المتصاعدة والأنشطة العسكرية، ويذكر أن غزة تتعرّض الآن لغارات جوية منذ أكثر من عشر ليال متتالية".
وفي ختام بيانه، دعا شمالي "جميع الأطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وحماية السكان المدنيين مع الاحترام الكامل لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية".
وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، قصفها لمواقع متفرّقة في قطاع غزّة بزعم الرد على "تواصل إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات".
ويُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني شدّدت من حصارها على قطاع غزة، إذ أبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود، يوم الأحد، شركات القطاع الخاص بقرار حكومة الاحتلال بوقف إدخال جميع السلع والبضائع للقطاع عدا السلع والبضائع الغذائية والطبية فقط.
ويأتي هذا القرار بعد 14 يوماً من إغلاق معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد للقطاع أمام الوقود ومواد البناء، وأكثر من أسبوع على إغلاق البحر بشكلٍ كامل أمام الصيادين، في حين قالت سلطات الاحتلال، إنّ "إغلاق المعبر يأتي في ضوء التوتر الحاصل في القطاع".