ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ "دولة الإمارات وقّعت اتفاقاً مع شركة إسرائيلية تصنّع النبيذ في هضبة الجولان".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "تسويق هذا النبيذ المصنوع في مستوطنة "كتسرين" في الجولان، سيبدأ الأسبوع المقبل".

وتنفذ شركة E&A استيراد وتسويق النبيذ الذي يُصنّع في المستوطنة المذكورة بالجولان في الإمارات، وسيتم البدء بتسويقه في دبي بداية الأسبوع المقبل، وفي وقتٍ لاحق في جميع أنحاء دولة الإمارات، كما سيتم بيع هذا النبيذ في أماكن مغلقة، مثل حوانيت الخمور والفنادق والمطاعم التي يوجد فيها طلب على النبيذ.

بدوره، اعتبر مدير عام مصنع النبيذ في مستوطنة "كتسرين"، أنّ "الاتفاق مع دبي تاريخي"، مُؤكداً أنّ "هذا اختراق لسوق جديدة ذات قدرة مميزة".

يُشار إلى أنّ هذا الاتفاق يأتي في الوقت الذي تتجه فيه دول في العالم، وخصوصاً في دول الاتحاد الأوروبي، إلى مقاطعة منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، الجولان والضفة الغربية والقدس، من خلال إزالة هذه المنتجات، وبينها نبيذ مستوطنات الجولان والضفة الغربية، أو وضع علامات على الزجاجات تفيد بأنه مصنوع في المستوطنات غير الشرعية.

وكانت محكمة العدل العليا في الاتحاد الأوروبي أصدرت قراراً في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ألزمت من خلاله دول الاتحاد بوضع علامات على منتجات المستوطنات، وذلك في إطار مقاطعة هذه المنتجات، لأنها مصنوعة في المناطق المحتلة.

كما أكَّدت المحكمة على أنّ "إقامة جميع هذه المستوطنات، في الضفة الغربية والقدس والجولان، تتنافى مع القانون الدولي، إلى جانب عدم اعتراف المجتمع الدولي بها".

ويكتب على منتجات المستوطنات عبارة "صُنع في إسرائيل"، لكن المتحدثة باسم سفارة الاتحاد الأوروبي في الكيان الصهيوني، أوضحت أنّ "قرار المحكمة الأوروبية هو هو مؤشر واضح وغير مضلل للمصدر، وهذا جزء من سياسة جوهرية للدول المستهلكة في الاتحاد الأوروبي".

ويؤكّد قرار المحكمة أنّ "الإشارة إلى مصدر المنتجات في المستوطنات يجب أن يكون صحيحاً وليس مضللاً بالنسبة للمستهلك، وموقف الاتحاد في هذا الموضوع لم يتغير"، في حين أصدرت محكمة فيدرالية كندية قراراً في 30 تموز/ يوليو العام الماضي، يقضي بعدم جواز استخدام وسم "صنع في إسرائيل"، على نبيذ منتج في مستوطنات إسرائيلية".

وشدّدت المحكمة على أنّ "استخدام هذا الوسم مُضلل ولا يسمح للناس بالتعبير عن مواقفهم السياسية من خلال قرارات الشراء والمقاطعة"، وفي أيار/مايو العام 2018، دفعت حملة شعبية واسعة الانتشار أحد المتاجر الكبرى في اليابان، إلى إزالة منتجات وبضاعة شركة موردة متخصصة في النبيذ المصنع في المستوطنات الصهيونية في الجولان السوري المحتل، إذ أكَّد متجر "دايمارو" أنّه "سحب عرضه لمشاركة شركة "ناتورايل"، وهي شركة مستوردة مقرها طوكيو، متخصصة في استيراد النبيذ المصنع في مستوطنات الجولان، في معرضها الذي نظمته حينذاك".

كما لفت المتحدث باسم المتجر إلى أنّه "لا يمكن تجاهل القضايا الجيوسياسيّة".

جدير بالذكر أنّ صناعة النبيذ تنتشر في المستوطنات الصهيونية في الجولان السوري المحتل، ويحتكر هذه الصناعة المجلس الإقليمي للمستوطنات منذ العام 1984.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد