شهد الجانب اليوناني من الحدود التركية اليونانية، عند نهر افيروس الفاصل بين البلدين، انتهاكاً جديداً من قبل حرس الحدود اليوناني، أدّى إلى غرق لاجئ سوري وفقدان آخرين، ليل أمس الخميس 8 نيسان/ أبريل.

وبحسب المعلومات الواردة والتي تناقلتها مجموعات معنيّة بالهجرة، فإنّ فرقة كوماندوس تابعة لحرس الحدود اليوناني، تصدّت لمجموعة من طالبي اللجوء يبلغ عددها 65 شخصاً بينهم نساء وأطفال من جنسيات متعددة،  أثناء محاولتها عبور نهر ايفيروس، وقاموا باعادتهم بطريقة عنيفة بعد الاعتداء عليهم وسرقة مقتنياتهم الخاصّة، وتركهم في جزيرة وسط النهر.

وبحسب المعلومات، فإنّ لاجئ سوري قد غرق، وجرى انتشال جثّته ليل أمس، فيما فُقد اثنان آخران، وتمكّن حرس الحدود التركي من انقاذ العالقين وإعادتهم إلى الجانب التركي.

وبحسب ناشطين مختصين بشؤون الهجرة، فإنّ هذا الاعتداء من قبل الكوماندوس اليوناني، يأتي في إطار عمليات الطرد المشددة للمهاجرين، ولكنّه الأعنف منذ سنوات، حيث وُصف بغير المسبوق، وكاد أن يقضي على حياة كامل المجموعة.

وتثير عمليات الطرد للاجئين التي يمارسها حرس الحدود اليوناني، ردود فعل واسعة من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية، وكانت منظمة "ماري ليبروم" الالمانيّة غير الحكومية قد قالت في تقرير نشرته في شباط/ فبراير الفائت إنّ "تصاعدا غير مسبوق لانتهاكات حقوق الإنسان في بحر إيجه، عند الحدود البحرية والبرية بين تركيا واليونان".

وأشارت المنّظمة، إلى أنّ أكثر من تسعة آلاف شخص حاولوا العبور إلى اليونان في الفترة الممتدة بين آذار/مارس و كانون الأول / ديسمبر من العام 2020 الفائت، قد أعيدوا بعنف إلى تركيا وحرموا حقهم في اللجوء، وذلك استناداً إلى 321 واقعة موثقة.

ولفتت المنظمة، إلى أنّ سفناً تابعة لحلف شمال الاطلسي قد شاركت بمثل تلك العمليات، إلى جانب خفر السواحل اليوناني، ووصفت ذلك بـ " الظاهرة غير المألوفة" مضيفةً إلى أنّ تلك الحالات ليست منعزرة وإنّما تعكس أسلوباً ممنهجاً.

يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه عمليات تهريب اللاجئن عبر القوارب من تركيا إلى اليونان، وسط ازدياد الاقبال على الهجرة، ومن ضمن المقبلين فلسطينيون من قطاع غزّة وسوريا، حيث بلغت  أعداد الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة المحاصر، ممن هاجروا خلال السنوات القليلة الماضيّة، بلغ 20 ألف فلسطيني، استقرّ 3922 منهم كلاجئين في مراكز الإيواء في اليونان، فيما تُسجّل العديد من حالات الهجرة الجديدة، تتخللها حوادث فقدان لجين فلسطينيين، حيث وثّق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فقدان لاجئين من قطاع غزّة خلال شهر آذار/ مارس الفائت.