دعت المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حكومة مملكة البحرين إلى الغاء كافة أشكال التطبيع مع " العدو الصهيوني بما فيها ما يسمى بالاتفاقيات الابراهيمية التي شجعت على زيادة الاستيطان وتهويد القدس وطرد أهلها من بيوتهم، والتنكيل بالأسرى".
جاء ذلك، في بيان صادر عن المبادرة بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذي يصادف اليوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني\نوفمبر، بذكراه الرابعة بعد المئة، ووقع على البيان نحو 23 كياناَ وجمعية سياسية، تمثّل كافة أطياف الشعب البحريني.
كما دعا البيان، الشعب البحريني بكافة مكوناته وفئاته، إلى تصعيد مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، ومقاطعة بضائعه وسلعه ورفض دعوات الزيارات إلى فلسطين المحتلّة، ومناهضة التوجهات التطبيعية في حقول التجارة والتعليم والصحّة وغيرها.
وأكّد البيان، على قيمة مقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني، بما هو فعل حضاري يتوجّب تطويره وترسيخه بين أبناء الشعب البحريني والأمّة والعربيّة، وذلك برفض كل اشكال التطبيع التي تروج لها دوائر الصهيونية والمتحالفين معها. واعتبار التطبيع خروجاً عن ثوابت الأمّة وتشجيع للصهاينة على قتل الشعب الفلسطيني.
وحمّلت الجمعيّة، مملكة بريطانيا المسؤوليّة التاريخية والسياسية والأدبية والقانونية، إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال وتنكيل وقتل خارج القانون على ايدي الصهاينة، باعتبارها هي من أطلق الوعد وأسس للاحتلال الصهيوني لفلسطين، وبالتالي عليها تقديم اعتذار للشعب الفلسطيني.
ويصادف الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، ذكرى صدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، إذ كان "وعد بلفور" بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
وجاء الوعد على شكل تصريحٍ موجّه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.