اندلعت مواجهات في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، مساء أمس الجمعة، بين شبان فلسطينيين وعناصر من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وأفادت مصادر محليّة، بأنّ المواجهات تجددت عقب استدعاء أمن السلطة لتعزيزات من مناطق أخرى انتشرت في مناطق مختلفة في محيط مُخيّم جنين قرب المستشفى الحكومي ودوار الحصان، فيما سبق الاشتباكات المسلّحة مواجهات بالحجارة بين عشرات الشبان وعناصر أمنية قبل أن يتطور الوضع إلى مواجهات مع الشبان أعقبها اشتباكات مسلّحة بين مسلّحين من المُخيّم وقوى الأمن التي حضرت بأعداد كبيرة، حيث لاحقت الشاب سامي الرخ واعتقلته وانسحبت من المكان ليسود الهدوء بعد ذلك.

ورشق عشرات الشبان بالحجارة دوريات الأمن التي أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ما أوقع إصابة بالرصاص الحي وعشرات بالاختناق.

وتأتي هذه الأحداث في مُخيّم جنين بعد أيّامٍ من قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء سلسلة تنقلات في قيادات الأجهزة الأمنية بمحافظة جنين، حيث جاءت حملة التنقلات بعد يومين فقط من تشييع جثمان القيادي في حركة "حماس" وزير الأسرى السابق وصفي قبها، في موكب مهيب شارك فيه عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مقبرة الشهداء في مُخيّم جنين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت قبل أيّام عن لقاءٍ سري جمع رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي، حيث التقى رئيس الشاباك الجديد "رونين بار" مع عباس في رام الله، بلقاء هو الأول من نوعه منذ توليه رئاسة "الشاباك" قبل أسابيع، بحسب الصحيفة.

من جهتها، ذكرت القناة "12" العبرية أنّ هدف اللقاء هو منع حركة حماس من موطئ قدم في الضفة الغربية وزيادة تأثيرها في الميدان وزعزعة استقرار المنطقة، حيث وصل "بار" إلى رام الله لمحاولة دفع السلطة للعمل ضد حركة "حماس" بشكلٍ أكثر صرامة، على حد وصفها.