شهدت العاصمة الألمانية برلين، يوم أمس الأحد 13 نيسان/إبريل، فعاليات تضامنية عدة تضامناً مع قطاع غزة والضفة الغربية الذين يواجهان عدواناً "إسرائيلياً"، حيث نُظّمت وقفة أمام سفارة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وسط المدينة، للتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والمطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم.
ونُفذّت الوقفة على فترتين واحدة في الفترة الصباحية وأخرى في المساء، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف حرب الإبادة "الإسرائيلي" على غزة، إلى جانب شعارات نددت بصمت المجتمع الدولي حيال الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة بحق المدنيين، ودعا المشاركون الى مقاطعة كيان الاحتلال اقتصادياً.
وقال الناشط محمد أبو الحسن، أحد منظمي الوقفات، في تصريح خاص لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ النشاط التضامني في برلين ما يزال مستمراً، رغم منع السلطات الألمانية للعديد من المظاهرات، مشدداً على أن الفعاليات ستبقى مستمرة طالما استمرت مجازر الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف أبو الحسن: الوقفة أمام السفارة تأتي ضمن سلسلة تحركات مستمرة من الناشطين والجاليات العربية والمؤسسات الفلسطينية، بالإضافة إلى المتضامنين الألمان وقطاعات من اليسار الألماني، الذين يصرّون على إسماع صوتهم رغم التضييق.
وأشار إلى أن شرطة برلين غالباً ما تقوم باعتقال بعض الناشطين بسبب ترديدهم شعارات تعتبرها السلطات "مخالفة للوائح"، حيث يُفرج عنهم لاحقاً بعد توقيعهم على تعهّدات خطية.
موضوع ذو صلة: ناشطون مؤيدون لفلسطين في ألمانيا: الشرطة تداهم منازلنا لترهيبنا
ولفت أبو الحسن إلى أن زخم المشاركة يتفاوت من وقفة لأخرى، لكنه أكد أن الحراك لم يفقد زخمه، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، مشيراً إلى أن الاستجابة الشعبية لا تزال حاضرة في وجه محاولات القمع والرقابة.
وتأتي هذه الوقفات ضمن سلسلة من الفعاليات التي تشهدها العواصم الأوروبية، حيث تتسع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني، في وقت تتواصل فيه جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط مطالبات شعبية متزايدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.