أعلن مركز هاتف خان الشيح، بالتعاون مع لجنة خان الشيح التنموية وهيئة فلسطين التنموية، في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، عن بدء تنفيذ مشروع مدّ خطوط الهاتف الأرضي لتخديم الحارة الشرقية من المخيم، إلى جانب عدد من المناطق الواقعة غرب الطريق العام، بعد نحو 8 سنوات من المطالب بهذا الشأن والتي لم تلق آذاناً صاغية، ما كبّد اللاجئين الفلسطينيين في المخيم معاناة عدم وجود خطوط للانترنت طيلة الفترة الماضية، كون الاتصال بالانترنت لا يزال في سوريا يحتاج لخطوط هاتفية.

ويأتي هذا المشروع بعد جهود حثيثة ومتابعة من الجهات المحلية مؤخراً، ومطالب شعبية لم تتوقف منذ العام 2017 بإعادة تأهيل خطوط الهاتف بعد تدمير البنى الخدمية للمنطقة بفعل العمليات العسكرية التي شنها النظام السوري السابق على المخيم.

وتُعد الحارة الشرقية من أكثر المناطق تضرراً من الانقطاع المتواصل لخطوط الهاتف منذ عام 2017، وهو ما تزامن مع انتهاء العمليات العسكرية التي شنّها النظام السوري عام 2016 على المخيم، وعودة النازحين إلى منازلهم، لتُترك هذه المنطقة بعد ذلك خارج خطط الصيانة وإعادة التأهيل، وسط تهميش شبه كامل من قبل السلطات.

ويقدَّر عدد مشتركي شبكة الهاتف الأرضي في الحي الشرقي بأكثر من 300 مشترك، في ظل غياب بنى تحتية متكاملة في المخيم، حيث ما تزال شبكات الصرف الصحي والكهرباء وغيرها من الخدمات التي ما تزال بحاجة الى إعادة تأهيل شاملة.