شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، صباح اليوم الاثنين 19 أيار/مايو، مسيرة حاشدة للأطفال، نظّمتها مؤسسات رياض الأطفال في المخيم، لمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، والذكرى الـ18 لنكبة مخيم نهر البارد، حين جرى تدمير المخيم خلال العمليات العسكرية التي شنها الجيش اللبناني ضد مجموعة "فتح الإسلام" سنة 2007، وذلك تضامنًا مع أهالي قطاع غزة في وجه حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال "الإسرائيلي"، والمتواصلة منذ أكثر من عام ونصف.
شارك في المسيرة المئات من أطفال المخيم، الذين احتشدوا تحت رايات فلسطين، مرتدين الزي التراثي الفلسطيني، ورافعين لافتات حملت أسماء المدن والقرى الفلسطينية التي هُجّر منها الفلسطينيون عام 1948، إلى جانب صور الأطفال الشهداء في غزة وعبارات دعم لأهالي القطاع، الذين يواجهون القصف والتجويع والحصار وسط صمت دولي.
وجابت المسيرة شوارع المخيم، فيما علت أصوات الأطفال برسائل تعبّر عن الإصرار على الانتماء والحق الفلسطيني، وتؤكد أن النكبة لم تنس، وأن الهوية باقية ما بقيت الأجيال.
وجاءت هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان لإحياء ذكرى النكبة، في لحظة فارقة من التاريخ تتكثف فيها محاولات محو الشعب الفلسطيني، بينما يُصرّ اللاجئون في كل محطة على تحويل المناسبة إلى صرخة تحدٍ وصمود، تأكيدًا على أن حق العودة لا يسقط بالتقادم.