تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها العنيف على مدينة طولكرم ومخيميها للاجئين الفلسطينيين، حيث دخل العدوان يومه الـ112 على مخيم طولكرم، والـ99 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد غير مسبوق في عمليات الاقتحام والهدم والتهجير.

وقد أفادت اللجنة الإعلامية لمخيم طولكرم في بيان اليوم الأحد 18 آيار/ مايو، بإصابة الشقيقين مهند وقصي عبد الهادي عثمان برصاص الاحتلال الحي خلال محاولتهما الدخول إلى منزلهما في مخيم طولكرم.

ويأتي ذلك في ظل حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال على المخيم، واستنفار واسع لقواتها التي تنتشر في الحارات، وتتخذ من منازل الفلسطينيين ثكنات عسكرية ونقاطًا لتمركز القناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران.

وأكدت اللجنة الإعلامية أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكريًا جديدًا أسفل جسر جبارة على المدخل الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى شلّ الحركة، خاصة للقادمين من قرى الكفريات والمناطق المجاورة، في ظل استمرار إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.

وفي مخيم نور شمس، وأكد اللجنة الإعلامية مواصلة قوات الاحتلال الحصار المشدد ومنع الأهالي من دخول منازلهم التي هجّروا منها قسرًا، في الوقت الذي ترهب السكان بالرصاص والقنابل الصوتية، خاصةً خلال ساعات الليل

وبحسب اللجنة، أسفر العدوان "الإسرائيلي" خلال الأيام الأخيرة عن هدم ونسف وحرق أكثر من 20 مبنى سكنيًا في مخيم نور شمس، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير ما مجموعه 106 منازل وبنايات في كلا المخيمين.

وأضافت أن جنود الاحتلال استولوا على عدد من المباني في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، محولين إياها إلى مواقع عسكرية بعد طرد سكانها قسريًا.

وتسبب العدوان على المدينة ومخيماتها باستشهاد 13 فلسطينيًا من المخيمين، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ودمار واسع طال المنازل والبنية التحتية والمحال التجارية والمركبات، بين هدم كلي وجزئي وحرق وتخريب وسرقة.

كما أدت عمليات القصف والتجريف إلى نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة، تضم ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني، وتحول المخيمين إلى مناطق منكوبة معزولة بعد أن أغلقت مداخلهما بالسواتر الترابية، وشُلت فيها مظاهر الحياة اليومية بشكل كامل.

الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين ومحيطه

أما في مدينة ومخيم جنين، دفع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم ومحيطه، مع تواصل العدوان لليوم الـ118 على التوالي، فيما تشهد عدة أحياء في المدينة انتشارا يوميا لفرق المشاة.

 

وفي الأثناء، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف داخل مخيم جنين، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير معالمه وبنيته وإغلاق مداخله ومنع الوصول إليه.

ومع تواصل تخريب البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين لحقت أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية بمدينة جنين، خاصة في حيي الشرقي والهدف.

ويأتي ذلك ضمن عدوان ممتد إلى قرى وبلدات محافظة جنين التي تشهد اقتحامات شبه يومية تسفر عن اعتقالات في صفوف الفلسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في ساعات الصباح الأسيرة المحررة ياسمين شعبان، من منزلها في قرية الجلمة شمال جنين.

وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية عدداً من بلدات وقرى محافظة جنين، كما نشرت قوة من فرق المشاة في بلدة عرابة، وأطلقت قنابل الصوت، واحتجزت مركبة كما شملت الاقتحامات بلدتي يعبد، وجلبون.

وفي غضون ذلك، لا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد