عائلة فلسطينية في مخيم نهر البارد تبحث عن ابنها المفقود على طريق الهجرة

السبت 18 أكتوبر 2025

يواصل ذوو الشاب عمر مغامس، اللاجئ الفلسطيني في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، منذ أسبوع البحث عن عنه بعد فقدانه، إثر حادثة غرق قارب طالبي لجوء قبالة جزيرة "ساموس" اليونانية، دون أن تتمكن سلطات أي من دول المغادرة أو اللجوء، حتى الآن من تحديد مكانه أو تأكيد ما إذا كان من بين الناجين من حادثة الغرق.

يوضح خالد مغامس والد المفقود عمر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن ابنه كان قد سافر قبل فترة إلى تركيا بطريقة شرعية، وفي صباح يوم الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر، استقلّ قارباً يقلّ 25 شخصاً متوجهاً نحو جزيرة ساموس في اليونان، برفقة عدد من المهاجرين من جنسيات مختلفة.

وأضاف الوالد أن عمر كان يجلس في مقدّمة القارب إلى جانب شخصين يمنيين، مشيراً إلى أن القارب اصطدم بصخور قريبة من الشاطئ، ما أدى إلى سقوط الثلاثة في البحر، مشيراً إلى أن عمر كان يرتدي طوق نجاة، بينما تمكّن الموج من رمي الشابين اليمنيين إلى الشاطئ حيث جرى إنقاذهما، في حين لم يُعثر على عمر منذ تلك اللحظة.

وبحسب رواية شهود العيان من الناجين، فإنهم بعد خروجهم إلى البر وابتعادهم لمسافة ساعة عن الساحل، ظلّوا يسمعون صوت عمر يناديهم من البحر قائلاً: "يا شباب، يا شباب"، إلا أنهم تراجعوا عن العودة خوفاً من اكتشافهم من قبل خفر السواحل وإعادتهم إلى الأراضي التركية.

ويتابع والد عمر قائلاً: “عندما أبلغ الناجون خفر السواحل بوجود شاب فلسطيني مفقود في البحر، نُقلوا إلى مركز الشرطة اليونانية، حيث أبلغهم أحد الضباط بأنه تم العثور على صديقهم في المستشفى، وسيُحضرونه مساءً، لكنهم لم يفعلوا، وبعدها قالوا لهم صباحاً… ولم يأتِ أحد"

ويضيف الأب بحزن: خال عمر ذهب بنفسه إلى اليونان، وراجع خفر السواحل والشرطة وحتى المخابرات، لكن الجميع قال إنهم لا يملكون أي معلومات عن شخص بهذه المواصفات.

وأشار إلى أنه تواصل مع السفارة الفلسطينية لمتابعة القضية ومساعدة العائلة في الحصول على أي معلومة مؤكدة حول مصير ابنهم، مؤكداً أن العائلة ما تزال متمسكة بالأمل بأن يكون عمر على قيد الحياة.

وقال في ختام حديثه:"الشباب الذين كانوا معه سمعوا صوته ينادي وهو في البحر… هذا يعطينا أملاً أنه خرج إلى الشاطئ ونجا، لذلك لن نتوقف عن البحث حتى نعرف الحقيقة".

يُذكر أن الرحلات البحرية غير النظامية من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية تشهد ازدياداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وغالباً ما تتعرض القوارب الصغيرة لحوادث غرق بسبب الحمولة الزائدة وسوء الأحوال الجوية، ما يعرّض حياة المهاجرين لخطر دائم.

موضوع ذو صلة: "جهاد مشلاوي" يروي تفاصيل رحلة الموت على متن مركب الهجرة المنكوب

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد