عدوان "إسرائيلي" على طوباس استمر لساعات واعتقالات في الضفة الغربية

الأحد 19 أكتوبر 2025

شنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الأحد 19 تشرين الأول/ اكتوبر عدواناً عسكرياً واسعاً في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، شارك فيه نحو 30 آلية عسكرية وجرافتان، رافقتهما قوات مشاة، وسط حصار شامل للمدينة من عدة محاور فيما تواصلت حملات المداهمة والاعتقالات في بلدات الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في طوباس وحولّت بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني، فيما فجرت شقة سكنية في عمارة تعود لعائلة أبو زايدة بعد أن أخلت سكانها.

واستمر الاقتحام "الاسرائيلي" أكثر من 13 ساعة تخللته مداهمات وعمليات احتجاز طالت عشرات الفلسطينيين، إضافة إلى تخريب واسع للبنية التحتية وشوارع المدينة باستخدام الجرافات العسكرية، كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الجنوبي لطوباس بالسواتر الترابية.

وأكد محافظ طوباس أن تعزيزات عسكرية خرجت من حاجز تياسير باتجاه المدينة، فيما أكدت مصادر فلسطينية أن ما يجري يندرج ضمن خطة "إسرائيلية" تستهدف مدن شمال الضفة الغربية، شبيهة بما حدث سابقاً في جنين وطولكرم.

وخلال العملية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان عرف منهم: أدهم ماهر مجلي، وصايل عماوي، بينما تحدث جيش الاحتلال عن إصابة جنديين بجروح متوسطة جراء انفجار عبوة ناسفة خلال العملية.

من جانبها، أعلنت "كتيبة طوباس" التابعة لسرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – مسؤوليتها عن تنفيذ التفجير، موضحةً أن مقاتليها استهدفوا قوة مشاة "إسرائيلية" بعبوة ناسفة مضادة للأفراد قرب مفرق تياسير، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة في صفوف جيش الاحتلال.

اقرأ/ي أيضاً: شهيد برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم العين بنابلس

وفي سياق متصل، شهدت مدن وبلدات أخرى في الضفة الغربية حملة مداهمات واعتقالات واسعة إذ داهمت قوات الاحتلال منازل في سلفيت واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق وسامي وفتحي وعماد أبو زاهر، فيما اعتقلت من نابلس كلاً من زاهي وعبد الله الكوسا وعبد الله جود الله، إضافة إلى الأسير المحرر أنس حمدي من بلدة زواتا، كما اعتقلت الطفل كرم عبد الجليل عبد داود من بلدة بيتا.

وفي القدس المحتلة، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة حزما شمال شرق المدينة، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة استمرت لساعات.

وفي الخليل، أصيب الفلسطيني نبيل النواجعة وزوجته ريحان النواجعة بجروح ورضوض مساء السبت جراء اعتداء مستوطنين مسلحين على الفلسطينيين في منطقة أشكارة جنوب المدينة، في حين قال الناشط أسامة مخامرة: إن المستوطنين اعتدوا كذلك على أشجار الزيتون وممتلكات المزارعين، وأحرقوا عدداً من المركبات.

كما شهدت بلدة ترمسعيا شمال رام الله صباح الأحد اعتداءً عنيفاً من قبل المستوطنين على قاطفي الزيتون الفلسطييين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم سيدة مسنّة بحجر، إضافة إلى إحراق مركبتين خلال الهجوم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد