خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسلسلة غارات على فح

الأحد 19 أكتوبر 2025

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في خرق "إسرائيلي" جديدلاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل صباح اليوم الأحد يومه العاشر بعد 734 يوماً من حرب الإبادة، فيما شهدت الأيام العشرة الماضية 47 خرقاً "إسرائيلياُ" للاتفاق 

وشن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارات مكثثفة ومتكررة على شرق رفح جنوبي قطاع غزة بزعم خرق فلسطيني لاتفاق وقف إطلاق النار و استهداف آليات "إسرائيلية" ما أسفر عن اشتباكات في المنطقة، فيما قالت مصادر عبرية إن الغارات والاشتباكات تهدف لحماية ميليشيا "أبو الشباب"، وشمالاً في جباليا استشهد فلسطينيان جراء قصف شنه جيش الاحتلال.

وقالت مصادر طبية: إن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى موقع القصف بمنطقة جباليا بسبب خطورة الوضع في المنطقة التي صنفها جيش الاحتلال بأنها "منطقة عمليات خطيرة".

كما شهدت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة إطلاق نار كثيف من دبابات الجيش "الإسرائيلي".

فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على عدد من الفلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شرق حي الشجاعية، ما تسبب في تصعيد ميداني جديد وعودة أجواء التوتر إلى القطاع.

وفيما لايزال اتفاق وقف إطلاق النار هشاّ، ذكرت القناة "12" العبرية أن رئيس حكومة الحرب "بنيامين نتنياهو" غادر جلسة الحكومة لإجراء مشاورات أمنية عاجلة مع وزير الحرب "يسرائيل كاتس" وقادة الأجهزة الأمنية لتقييم الوضع الأمني في غزة، زاعمة أن الغارات على رفح جاءت لحماية مليشيات ياسر أبو شباب والرد على ما وصفته بخرق التهدئة.

كما أكدت القناة 14 "الإسرائيلية" أن سلاح الجو شنّ غارات على رفح بذريعة الرد على خروقات لوقف إطلاق النار، بينما نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن الجيش قوله: إن القصف جاء عقب تبادل إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين في جنوب القطاع.

من جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها الكامل للادعاءات الأميركية التي تحدثت عن انتهاك محتمل للتهدئة، ووصفتها بأنها "ذرائع سياسية تمنح الاحتلال غطاءً لاستمرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزماً به.

وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق: إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن "إسرائيل" هي الطرف الذي يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع لتبرير جرائمها.

وأشار الرشق إلى أن محاولات رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" للتنصل من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والجهات الضامنة للاتفاق.

47 خرقاً "إسرائيلياُ" لوقف إطلاق النار منذ الإعلان عنه

ووثق المكتب الإعلامي الحكومي ارتكاب جيش الاحتلال سلسلة من الخروقات منذ إعلان وقف الحرب، موضحة أن عددها بلغ 47 خرقاً حتى الآن، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين بجراح متفاوتة.

وأوضح الإعلام الحكومي أن هذه الاعتداءات تنوعت بين إطلاق نار مباشر وقصف متعمد واعتقالات ميدانية، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم في عملياته دبابات وآليات متمركزة على أطراف الأحياء السكنية وطائرات مسيرة "كواد كابتر" تنفذ عمليات استهداف مباشرة للمدنيين.

كما أكد أن الانتهاكات "الإسرائيلية" شملت جميع محافظات قطاع غزة، ما يعكس استمرار الاحتلال في سياسة القتل والإرهاب رغم الإعلان الرسمي عن وقف العدوان، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وداعياً الأمم المتحدة والجهات الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لوقف العدوان المتواصل على المدنيين.

70 ألف طن من القذائف غير المتفجرة تهدد السكان

وفي السياق الإنساني، حذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل خطير، مؤكداً أن القطاع يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وأن البحث عن جثامين الشهداء تحت الأنقاض يستغرق وقتاً طويلاً بسبب نقص المعدات اللازمة ووجود نحو 70 ألف طن من المواد غير المنفجرة التي تشكل تهديداً كبيراً لحياة السكان.

في حين حذرت بلدية غزة من تفاقم الأزمة البيئية والصحية نتيجة تراكم أكثر من ربع مليون طن من النفايات بعد تدمير الاحتلال آلياتها ومراكز الخدمات، مشيرة إلى أن المكبات العشوائية باتت تحاصر منازل المواطنين وتنذر بانتشار الأمراض والأوبئة في ظل غياب الدعم الدولي الفعلي.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أيضاً أنها تواجه صعوبات كبيرة في التعرف على جثامين الشهداء بسبب تشوهها أو تحللها، داعية إلى تدخل عاجل من مؤسسات دولية متخصصة لضمان احترام كرامة الشهداء وتسهيل تسليم الجثامين إلى ذويهم.

من جهتها، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن مستودعاتها في الأردن ومصر تحتوي على مخزون غذائي يكفي سكان غزة لثلاثة أشهر، إضافة إلى مواد إيواء لأكثر من مليون شخص، لكنها طالبت بالسماح بإدخال هذه المساعدات دون تأخير لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد