نظم أهالي مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السورية دمشق، صباح اليوم الاثنين 19 أيار/مايو، وقفة احتجاجية داخل مستوصف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيم، تعبيرا عن رفضهم لتقليص الخدمات الصحية والإنسانية المقدمة من قبل الوكالة، واحتجاجا على ما وصفوه بـ"سوء الإدارة" في مؤسسات "أونروا" داخل المخيم.
ورفع المحتجون لافتات تطالب "أونروا" بالقيام بدورها الكامل تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أن سياسة تقليص الخدمات لا تتماشى مع الظروف المعيشية المتدهورة التي يعانيها اللاجئون في سوريا، بل تشكل تهديدا مباشرا لحياتهم اليومية. وذكر المشاركون بأن الأزمات والحروب تستدعي تعزيز المساعدات لا تقليصها، مشددين على تمسكهم بالوكالة باعتبارها شاهدا دوليا على نكبة الشعب الفلسطيني وقضية اللاجئين.
وفي كلمات ألقيت خلال الوقفة، شدد المتظاهرون على أن "أونروا" مطالبة بالتمسك بمسؤولياتها التاريخية وعدم التراجع عنها، في ظل كونها الجهة الدولية التي توثق مأساة اللجوء الفلسطيني، وتدير الخدمات الأساسية في المخيمات.
وجددوا تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم الأصلية وفق القرار الأممي 194، مؤكدين أن المخيمات ليست وطنا، بل محطات انتظار مؤقتة حتى العودة إلى فلسطين.
ولم تقتصر مطالب المحتجين على وقف تقليص الخدمات، بل انتقدوا كذلك ما اعتبروه سوء معاملة يتلقاها اللاجئون داخل مؤسسات "أونروا" في المخيم، مطالبين بتحسين الأداء الإداري، وضمان الاحترام الكامل لكرامة اللاجئ، إلى جانب توفير فرص عمل للفلسطينيين ضمن مؤسسات الوكالة، من أجل تخفيف حدة البطالة والفقر التي يعاني منها أبناء المخيم.
وختم المشاركون احتجاجهم بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وعدم السماح بأي انتقاص من حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أن اللاجئ الفلسطيني، سواء في سوريا أو غزة أو أي مكان في الشتات، يمتلك الحق الكامل في الحصول على الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تكفل له حياة كريمة.