عقد المجلس التنفيذي لاتحاد العاملين المحليين في وكالة "أونروا" في لبنان اجتماعًا مهمًا مع المديرة العامة للوكالة في لبنان، دوروثي كلاوس، لمناقشة جملة من الملفات النقابية الطارئة، في ظل تصاعد المخاوف لدى الموظفين واللاجئين بشأن مستقبل خدمات "أونروا" واستقرارها المالي.
وتصدّر جدول أعمال الاجتماع بحث التداعيات التي أثارتها الرسالة الأخيرة الصادرة عن المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، والتي وصفت بأنها تنطوي على تهديدات باتخاذ قرارات "صعبة".
وأعرب الاتحاد عن قلقه العميق من مضمون الرسالة، التي زادت منسوب الإحباط والقلق في أوساط العاملين واللاجئين على حد سواء، مطالبًا ببذل جهود جادة لحماية الدور السياسي والإنساني للوكالة، والعمل على معالجة الأزمة المالية عبر توسيع دائرة التواصل مع الدول المانحة، عوضا عن تحميل الموظفين واللاجئين تبعات العجز المالي.
وفيما يتعلق بملف لجنة مسح الأجور، أبلغت السيدة كلاوس الاتحاد بعزم الإدارة العليا إرسال اللجنة إلى لبنان خلال الأيام المقبلة. وأكد الاتحاد عدم ممانعته لحضور اللجنة، رغم "الظروف غير المناسبة" واستمرار اعتماد معايير قديمة لا تلبي تطلعات الموظفين، لكنه شدد في المقابل على رفض أي مساس بالرواتب أو العلاوات، داعيًا إلى متابعة هذا الملف بشكل مشترك مع الإدارة العليا في عمان.
كما ناقش الاجتماع قضية التأخير في دفع مستحقات المتقاعدين، واعتبرها الاتحاد من أبرز الملفات الحيوية التي تحتاج إلى معالجة عاجلة. وفي هذا السياق، أوضحت السيدة كلاوس أنها تتابع الأمر شخصيًا مع مكتب "أونروا" في عمان، وقد قامت بإرسال رسالة رسمية بهذا الشأن.
أما بخصوص بدل العلاوات العائلية، فقد نقل الاتحاد شكاوى متعددة من الموظفين حول تعقيد الإجراءات والمتطلبات الإضافية التي فُرضت، والتي تتجاوز ما نص عليه التعميم الرسمي الصادر عن الإدارة.
ووعدت المديرة العامة بمتابعة الموضوع والعمل على معالجته لضمان انسيابية الإجراءات بما لا يرهق العاملين.
وختم اتحاد العاملين بيانه بالتأكيد على وحدة الموقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه "أونروا"، معتبرًا أن الدفاع عن حقوق الموظفين وصون خدمات اللاجئين هو مسؤولية جماعية تستوجب تضامنًا شاملًا.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات