أقدم عدد من أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، على إغلاق المدخل الشمالي للمخيم من جهة سوق الحسبة، احتجاجاً على ما وصفوه بالإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الجيش اللبناني على حركة دخول وخروج السيارات إلى المخيم.
وتجمّع المحتجون في الشارع الرئيسي المؤدي إلى السوق، معبرين عن رفضهم لعمليات التدقيق والتفتيش التي تُنفذ على حواجز الجيش عند مداخل المخيم، لا سيما ما يتعلق بتوقيف السيارات ذات الزجاج المظلل وتمزيق "الفيميه" الملصق على النوافذ، حتى في الحالات التي يكون فيها هذا النوع من الزجاج مصنّعاً من الشركة الأصلية.
وأوضح الناشط الفلسطيني أبو سامر ياسين، أحد أبناء المخيم، أن الاحتجاج جاء ردّاً على ما اعتبره حملة أمنية تضييقية على سكان المخيم، مشيراً إلى أن حواجز الجيش توقف السيارات التي تحتوي على زجاج مظلل، بغض النظر عما إذا كانت مطابقة للمواصفات أو قادمة من الشركة المصنعة بهذا الشكل.
وقال ياسين في تعليق ساخر: "نطالب من قياداتنا الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أن تتواصل مع شركات السيارات، وتطلب منها التوقف عن تصنيع زجاج مفيم، كي لا نزعج الدولة اللبنانية."
ويعاني أهالي مخيم عين الحلوة من الإجراءات الأمنية التي طالما فرضها الجيش اللبناني على اللاجئين، علماً ان المخيم محاط بسور أمني وحواجز عند كافة مداخلة، وكثيراً ما يقوم الجيش اللبناني بحملات أمنية عند حواجز المخيم.