بحث محافظ حماة، الأستاذ عبد الرحمن السهيان، مع مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، السيد أمانيا مايكل إيبي، والوفد المرافق له، واقع الخدمات والنشاطات التي تقدمها الوكالة في المحافظة، وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم اللاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وخلال اللقاء الذي عقد صباح الاثنين 21 تموز/يوليو في مدينة حماة، أكد المحافظ أن مخيم اللاجئين الفلسطينيين في حماة سيبقى موضع اهتمام ورعاية من قبل المحافظة، مبدياً استعداد الجهات المحلية لتقديم كل التسهيلات اللازمة لعمل فرق "أونروا"، ومواصلة التعاون من أجل الارتقاء بالخدمات المقدّمة للاجئين.
وردًا على طلب الوفد الزائر تحسين الواقع الخدمي في المخيم، أوضح المحافظ أنه سيقوم بزيارة ميدانية إلى المخيم في الأيام القادمة للوقوف على احتياجات الأهالي، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على تنفيذ خطوات عملية لتحسين البنية التحتية وتقديم الدعم اللازم.
وعلى هامش الزيارة، التقى مدير شؤون "أونروا" في سوريا بعدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل مخيم حماة، خلال جولة تفقدية رافقته فيها مديرة منطقة حماة في الوكالة، السيدة عادة الشناتي، وأعضاء لجنة التنمية الجديدة.
واحتضنت مدرسة بيسان في المخيم اللقاء، الذي شهد طرح مجموعة من المطالب الملحّة من قبل اللاجئين، شملت تعزيز المساعدات الغذائية والنقدية، وتحسين خدمات الصحة والتعليم، وتأهيل البنية التحتية، إضافة إلى دعم فرص الشباب وافتتاح مراكز تنموية.
وخلال اللقاء، استعرض إيبي رؤية "أونروا" لتحسين استجابتها للاحتياجات المتزايدة للاجئين في سوريا، مؤكدًا أن تنفيذ المطالب مرهون بتأمين التمويل اللازم، لا سيما في ظل الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة.
كما شدد على التزام "أونروا" بمواصلة تقديم الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، رغم التحديات.
من جانبهم، طالب ممثلو المجتمع المحلي بالإسراع في صيانة الشوارع داخل المخيم، وتحسين الإنارة العامة، ومتابعة أداء المشافي المتعاقدة مع "أونروا"، إلى جانب ضرورة توفير الكتب المدرسية للأطفال وافتتاح مراكز شبابية تفتح آفاق العمل والتنمية أمام الجيل الصاعد.
وفي ختام الاجتماع، وعد مدير "أونروا" بدراسة المقترحات المقدّمة والعمل على تنفيذ ما يمكن منها ضمن الإمكانيات المتاحة، مؤكدًا حرص الوكالة على إيصال صوت اللاجئين إلى المجتمع الدولي وشركاء التمويل.