وجّه نشطاء من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والمقيمين في لبنان، اليوم الأربعاء 6 آب/ أغسطس، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وعلى رأسها المديرة العامة دوروثي كلاوس، طالبوا فيه بالإسراع في صرف المستحقات المالية المخصصة لهم، في ظل الانهيار المعيشي المتسارع والظروف الإنسانية المتردية.
وأكد النشطاء في بيانهم أن الظروف التي تعيشها مئات العائلات من فلسطينيي سوريا في لبنان وصلت إلى مرحلة غير قابلة للاحتمال، حيث بات العديد منهم مهددًا بالطرد من منازله لعجزه عن دفع الإيجارات، في وقت يفتقر فيه الأطفال لأبسط مقومات الحياة، وسط تفشي الفقر والحرمان.
وأشار البيان إلى أن معظم هذه العائلات لا تملك أي مصدر دخل، وتعاني من انعدام كامل للموارد، كما لا تمتلك إقامات قانونية تخوّلها العمل أو التنقل بحرية داخل الأراضي اللبنانية، مما يزيد من هشاشتها ويضعها في حالة طوارئ دائمة، دون أي أفق لحلول قريبة.
وحذّر النشطاء من أن استمرار تجاهل هذه الأزمة قد يؤدي إلى تفكك اجتماعي حاد وتدهور أكبر في أوضاع اللاجئين، مطالبين "أونروا" بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه هذه الفئة المهمّشة، واتخاذ خطوات فورية تضمن لهم الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم.
كما دعوا "أونروا" إلى وضع خطة طارئة تراعي الأوضاع القانونية والاجتماعية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، والعمل على تأمين دعم فوري لتفادي الانهيار الكامل في أوضاعهم.
ويأتي هذا النداء في ظل تأخّر صرف المساعدات المالية الدورية التي يعتمد عليها اللاجئون بشكل أساسي، ما يزيد من حجم المعاناة اليومية التي يعيشونها، في بلد يعاني هو الآخر من أزمة اقتصادية خانقة، هبطت بالمستوى المعيشي للاجئين الفلسطينيين، وفاقمت نسب الفقر لتتجاوز عتبة 90%، بحسب أرقام "أونروا".