أجرى وفد من الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب زيارتين ميدانيتين إلى مخيمي خان دنون والسيدة زينب بريف دمشق، للاطلاع على الأوضاع الخدمية والمعيشية وتقييم الاحتياجات الأساسية للسكان، وذلك في إطار متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وسط نواقص كبيرة في الخدمات في المخيمات.
في مخيم خان دنون، التقى الوفد بعدد من أعضاء لجنة التنمية المجتمعية، وناقش معهم أبرز التحديات التي يواجهها الأهالي في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية. وتم تبادل المقترحات حول سبل تحسين نوعية الخدمات وتطوير المرافق بما ينعكس إيجاباً على حياة السكان.
وأكد أعضاء الوفد أهمية تعزيز التنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني، مشددين على التزام الهيئة بمواصلة دورها في دعم المخيمات الفلسطينية في سوريا، والعمل على تلبية احتياجاتها ضمن الإمكانيات المتاحة.
كما دعت الهيئة إلى توسيع المشاركة المجتمعية في تنفيذ المشاريع التنموية، بهدف تحسين الواقع الخدمي والمعيشي وتعزيز قدرة السكان على مواجهة الظروف الراهنة.
وفي زيارة مماثلة إلى مخيم السيدة زينب، قام المدير العام لهيئة اللاجئين الفلسطينيين والعرب بجولة تفقدية شملت عدداً من المرافق الصحية والخدمية، والتقى خلالها بلجنة التنمية المحلية، حيث بحث سبل تحسين الخدمات وتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين.
وتركز النقاش في الاجتماع على عدة محاور، أبرزها ضرورة تعزيز البنية التحتية، لا سيما شبكات المياه والصرف الصحي وتوسيع خدمات الكهرباء، إلى جانب تحسين الخدمات الصحية والتعليمية. كما تناول اللقاء التحديات الاقتصادية التي تواجه سكان المخيم، وتم اقتراح مشاريع صغيرة لتوفير فرص عمل، وتقديم مساعدات مالية وإغاثية للفئات الأكثر حاجة.
وشدد الحضور على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، لتسريع الاستجابة وتوسيع نطاق الخدمات. وقد استمع المدير العام خلال جولته إلى شكاوى السكان ومقترحاتهم بشكل مباشر.
واختتمت الزيارة بعدة توصيات، من بينها زيادة الدعم المالي لتحسين الخدمات، والتركيز على التنمية الاقتصادية عبر برامج تدريب مهني، وتحسين البنية التحتية لضمان بيئة أكثر أماناً واستقراراً، بالإضافة إلى توسيع التعاون مع الشركاء الإنسانيين لتقديم خدمات إضافية.