شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت 16 آب/ أغسطس حملة عسكرية واسعة شملت مدن ومخيمات متعددة بالضفة الغربية المحتلة، حيث قامت قواته باقتحام مناطق مختلفة واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين بعد دهم وتفتيش منازلهم، وذلك بالتزامن مع تصعيد للمستوطنين في محيط أريحا، أجبر خلاله عائلتين على الرحيل القسري بعد تعرضهما للاعتداء
وشهدت مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، توغل "إسرائيلي" لعدد من البلدات والقرى وسط تعزيز الاحتلال لإجراءاته العسكرية على مداخل عدة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت كل من قرى وبلدات رفيديا، والعساكرة، وبيت تعمر، وبيت فالوح، وحرملة شرقًا، وتقوع جنوب شرق، والخضر جنوبًا، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت طريقًا فرعيًا في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فيما نقلت "وفا" عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اغلقت مدخل "الحلقوم" بالسواتر الترابية في منطقة "البقعة" قرب المدخل الغربي، الموصل إلى حي سكني.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات ومخيمات وداهمت منازل الفلسطينيين وقامت بتخريب محتوياتها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وداهمت منازل عدة في مخيم العين للاجئين، وعدة احياء بالمدينة، وسط عمليات تفتيش والعبث بمحتويات المنازل.
وأضافت أن قوات الاحتلال، اعتقلت الشاب محمد القيسي من مخيم العين، وعامل دويكات من امتداد شارع السكة في المدينة، إضافة إلى اعتقال موسى الساحلي من منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس.
وكذلك، شملت حملة الاعتقالات بلدات عوا وبني نعيم بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحم جنود الاحتلال منطقة الظهر في بلدة بيت أمر جنوب الخليل، ودهموا منازل الأهالي وأطلقوا الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين.
بينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة جنوب قلقيلية ومخيم الجلزون للاجئين شمال مدينة رام الله، وشنت عمليات دهم واعتقال لعدد من الفلسطينيين.
وفي مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الحاج يوسف الشقير ونجله محمود الشقير من بلدة كفر راعي جنوب المدينة، كما اعتقلت الفلسطيني محمود السعدي من جبل أبو ظهير.
وفي طولكرم، طالت الاعتقالات الشاب إيهاب مهنا من بلدة دير الغصون، ويأتي ذلك مع دخول 200 يوم على العدوان "الإسرائيلي" المستمر في مخيمات اللاجئين وسط استمرار عمليات تدمير المنازل وتهجير السكان.
المستوطنون يجبرون عائلتين على الرحيل شمال أريحا
وفي غضون ذلك، تواصلت هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية شمال مدينة أريحا التي شهدت هذا اليوم تهجير عائلتين من منازلها عقب تعرضها للاعتداء والهجمات العنيفة.
وبحسب المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، حسن مليحات، أجبرت عصابات المستوطين عائلتي عايد موسى كعابنة، وإبراهيم عايد كعابنة، على الرحيل القسري بعد تعرضهما لهجمات عنيفة داخل محيط منازلها.
وقال مليحات لوكالة "وفا": "إن المستوطنين قاموا بمحاصرتهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، موجهين لهم تهديدات مباشرة بالقتل".
وأضاف مليحات بأن المستوطنين انشأوا مؤخرًا بؤرًا استيطانية تبعد نحو 300 متر فقط عن منازل المواطنين، الأمر الذي حول حياة هذه العائلات إلى جحيم يومي، نتيجة المضايقات المستمرة التي شملت اقتحامات متكررة، وتدمير ممتلكات، وترويع متعمد بهدف إجباره على الرحيل.