نفى مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن إصدار مديرة الوكالة في لبنان "دورثي كلاوس" قراراً بفصل المعلمين ومديري المدارس المعارضين لخطة دمج مدارس الوكالة في مخيمي الرشيدية وبرج الشمالي، ووصف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ما يجري تداوله بأنه "مجرد افتراءات وإشاعات يروجها من يسعى لزعزعة الثقة بين اللاجئين والأونروا"، بحسب تعبيره.

وأكد المصدر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن أي قرار من هذا النوع لم يُتخذ، موضحاً أن "أونروا"، رغم مرورها بمرحلة صعبة وحساسة نتيجة النقص الحاد في التمويل، ماضية في تأمين خدماتها التعليمية والصحية بقدر المستطاع، ولن تُقدم يوماً على فصل أي مدرس أو مدير لمجرد معارضته قراراً، مشدداً على أن "الوكالة تتبنى نهجاً ديمقراطياً يأخذ بالاعتراضات ويدرسها بعناية"، بحسب وصفه.

وفي سياق متصل، كشف المصدر عن اجتماع داخلي موسع لإدارة "أونروا"، خُصص لبحث سبل توفير التمويل من دول مانحة عدة سبق أن تعهدت بدعم الوكالة، بهدف إعادة المساعدة المالية للاجئين الفلسطينيين في لبنان والفلسطينيين القادمين من سوريا، بعد أن أُلغيت في وقت سابق، داعياً اللاجئين الفلسطينيين إلى "عدم الانجرار وراء الأخبار المضللة"، مؤكداً أن أي قرار رسمي ستتخذه "كلاوس" بما في ذلك قرارات الفصل، سيُعلن عبر بيان رسمي يصدر عنها مباشرة.

وكانت وكالة "أونروا" قد فصلت عدداً من المعلمين في مدارسها خلال الشهور الماضية على خلفية نشاطهم الوطني وتعبيرهم عن التضامن مع قطاع غزة، وبحجة التزامها بسياسة "الحيادية"

موضوع ذو صلة: ماهر طويّة: "أونروا" تتمادى في سياسة الحيادية ويشجّعها خنوع القيادة الفلسطينية

يذكر، أن الغاء وكالة "أونروا" صرف المعونات المالية عن الأشهر السابقة من هذا العام لفلسطينيي سوريا في لبنان، قد أثار وما يزال موجة من الاحتجاجات، بعد ان اعلنت الوكالة مؤخراً صرف المساعدة عن دورة واحدة فقط، وقضم مبالغ 4 دورات سابقة، إضافة إلى إلغائها سابقاً معونة الـ 50 دولار لفئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد