شهدت مدينة جنين مساء اليوم الخميس 27 تشرين الثاني/ نوفمبر تصعيدًا "إسرائيليا" عقب محاصرة قوات الاحتلال منزلاً في منطقة جبل أبو ظهير، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين خلال اشتباكات مسلحة دارت مع وحدة "إسرائيلية" خاصة تحاصر المنزل.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بكثافة تجاه المنزل المحاصر، قبل أن تدفع بجرافة عسكرية بدأت بتجريف مدخل المنزل وهدم أجزاء من محيطه، وسط استمرار إطلاق النار.

وبحسب مصادر محلية، أجبرت قواتُ الاحتلال الطواقمَ الصحافية على مغادرة المكان ومنعت تغطية الأحداث.

وفي تلك الأثناء، قالت مصادر محلية: إن جرافة الاحتلال نكّلت بجثماني شهيدين عثر عليهما داخل المنزل الذي جرى حصاره.

وفي وقت متزامن، قالت القناة 12 "الإسرائيلية": إن سلاح الجو نفّذ هجومًا في جنين دعماً للقوات الخاصة التي تسللت إلى الحي وحاصرت المنزل، مشيرة إلى مشاركة مروحية عسكرية في العملية كما سُمع صوت انفجار قوي تزامن مع الاشتباكات.

وتواصل قوات الاحتلال في هذه الأثناء إخلاء المنازل المحيطة بالمنزل المحاصر، فيما يدفع الجيش بآليات ثقيلة وقوات كوماندوز إضافية، في مؤشر على اتساع رقعة العملية الميدانية.

وأكد الجيش "الإسرائيلي" مشاركة مروحيات حربية في قصف سبعة مواقع شمالي الضفة الغربية، زاعمًا أن الهجمات استهدفت "مناطق مفتوحة وكهوفًا تُستخدم ملاذًا" لمجموعات مقاومة في المنطقة كما أعلن بدء عمل وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود ضمن العمليات الجارية في جنين.

وتأتي تلك التطورات امتدادا لعملية عسكرية واسعة بدأها جيش الاحتلال قبل يومين في محافظة طوباس، شملت مخيم الفارعة وقرى طمون وتياسير وعقابا، ضمن عدوان على منازل الفلسطينيين التي حول عدد منها إلى ثكنات عسكرية، فيما فرض حصاراًَ مشدداً وحظر تجول على عدة مناطق في المحافظة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد