لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حالة من الهدوء التام تسود مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، عُقب تدهور الوضع الأمني في المخيم، مساء أمس الجمعة 9 شباط، إثر اندلاع اشتباكات بين القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وأحد الإسلاميين ويدعى محمد حمد، ابن جمال حمد، في منطقة بستان القدس وسط المخيّم، أسفرت عن مقتل عبد الرحمن بسام المقدح وجرح اثنين آخرين.
مدير مكتب العقيد بسام السعد، عبد الأسدي نفى لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن يكون اللواء بسام السعد قائد القوّة الأمنية المشتركة، قد تعرّض لمحاولة اغتيال، موضحّاً أن الاشتباك سببه إشكال بين عنصر من "فتح" وآخر من تنظيم "جند الشام".
وأسفرت الاشتباكات عن أضرار مادية لحقت بمنازل ومحال وسيارات. كما أدت كثافة النيران إلى اشتعال مولدات كهربائية في بستان القدس، بالإضافة إلى نزوح العائلات من المخيّم، باتجاه جامع الموصلي المحاذي للمخيّم هرباً من الاشتباكات المندلعة.
يُذكر أنّ جمال حمد هو أحد المطلوبين للدولة اللبنانية بتهمة الإنتماء إلى تنظيم إسلامي لم يكن رسمياً منذ عشرين عاماً. ومحمد حمد (18 عاماً) مطلوب، هو الآخر، للسلطات اللبنانية بتُهم إشكالات فردية.
وفي سياق متصل، أصدرت "لجنة تُجار سوق الخضار" في مخيّم عين الحلوة، أمس الجمعة 9 شباط، بياناً أدانت فيه ما جرى في سوق الخضار بالمخيّم، بعد أن أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة على الخيمة الحامية للمتسوقين، ونعتته بالعمل الإجرامي.
ولفتت اللجنة أنّها لن تستبق نتائج التحقيقات، قائلةً "القوة الفلسطينية المشتركة، المخوّل الوحيد للقيام بهذه التحقيقات، فهي المسؤولة الأولى عن حماية الأمن، وتقع المسؤولية ذاتها على كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية".
وأضافت اللجنة أنّ "لولا العناية الإلهية، لوقع كارثة، فلو سقطت القنبلة أرضاً لحصدت عدداً كبيراً من الجرحى، حيث كان السوق مليء بالنساء والأطفال".
اللجنة اعتبرت أنّ "الحادثة تطوّر أمني كبير يجب معالجته ووضع حلّ رادع لكل من تسوّل له نفسه تكرار مثل هكذا أعمال". مضيفةً أنّه "يجب معرفة الفاعل ومحاسبته، وإلا سيكون للجنة موقف إحتجاجي تصاعدي، خصوصاً أننا مقبلين على مواسم تجارية، وتكرار هكذا أعمال تشلّ الحركة الإقتصادية".