مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
مع استمرار توقف دخول المساعدات الغذائية إلى أهالي مخيم اليرموك في بلدات الجوار من قبل وكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية ومع قلة الموارد المادية تستمر معاناة أهالي المخيم بالسعي وراء الحياة داخل الحصار، وفي بلدات الجوار التي نزحوا إليها.
فالأسواق مليئة اليوم بالمواد الغذائية، لكن البطالة وقلة فرص العمل وعدم توفر مدخول ثابت شكل عائقا أمام أبناء وشبان المخيم في جلب مستلزماتهم لسد الرمق.
ومع دخول فصل الشتاء وبدء العام الدراسي زاد الحصار حصاراً على رب الأسرة الذي يسعى ليلا ونهارا لمحاولة تأمين ما يلزم أبنائه من كتب دراسية ودفاتر وأقلام، إلى جانب تأمين ملابس لتقيهم من برد الشتاء القادم.
وهنا يبدأ التخوف من صعوبة هذا الشتاء القادم في توفير احتياجاته، فلا إمكانيات تتوافر لتحميهم من برد الشتاء ولا ملابس أو وسائل للتدفئة بين أيديهم، وقد يصل سعر كيلو الحطب الواحد إلى 70 ليرة في بلدات الجوار، وحتى يستطيع أن يقي أطفاله يلزمه أكثر من 10 كيلو حطب في اليوم، علما أن هذه الطريقة لجأ اليها أهالي المخيم منذ بدء الحصار بسبب ارتقاع أسعار المحروقات من المازوت والغاز وندرته في بعض الأوقات.
الجدير بالذكر أن من تبقى من أهالي مخيم اليرموك بعد فرض الحصار من قبل قوات النظام في العام 2013، كان قد نزح جزء كبير منهم إلى بلدات الجوار بعد أوائل الشهر الرابع من العام 2015 إبان اقتحام داعش للمخيم وسيطرتها على أجزاء واسعة منه، ومن ثم فرضها حصار آخر في 1/8/2016 على عشرات العوائل ممن يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة فتح الشام داخل المخيم.